حياتى
وشريط
الفيديو |
فتاة
في المرحلة الجامعية - كلية الآداب - قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث ،
منهن من تدرس في المرحلة الثانوية
و
الأخريتان في المرحلة المتوسطة .
وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش . وكانت
هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية ، معروفة بحسن الخلق والأدب
الجم كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز
. مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت
له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك ... وبعد ساعة اتصل مرة أخرى
وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري
وسيبني لي قصراً ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على
قيد الحياة . وذهبت إلى بيتي مترنحة ، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي ... يا إلهي ماذا أجننت أنا ... ماذا دهاني ، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة ، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَّ ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج ، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدت بعد ذلك؟
كانت
المفاجأة التي دمرت حياتي ... دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد
ويقول لي ... أريد أن أقابلك لشيء مهم ... فرحت وتهللت وظننت أن الشيء
المهم هو ترتيب أمر الزواج ... قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه
علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلأ قبل كل شيء لا تفكري في أمر
الزواج أبداً .. نريد أن نعيش سوياً بلا قيد ... ارتفعت يدي دون أن
أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك
ستصلح غلطتك ... ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة
مسرعة وأنا أبكي ، فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو
يرفعه بأطراف أصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة .. سأحطمك بهذا الشريط
قلت له : وما بداخل الشريط . قال : هلمي معي لتري ما بداخله ستكون
مفاجأة لك وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرأ كاملأ لما تم
بيننا في الحرام . قال: كاميرات "خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة ، وهذا الشريط سيكون سلاحأ في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال أبداً ... والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن ... وسقطت في الوحل- وانتقلت حياتي إلى الدعارة - وأسرتي لا تعلم شيئأ عن فعلتي فهي تثق بي تمامأ .
وانتشر
الشريط ... ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي
وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا ، ولطخ بيتنا بالعار ، فهربت لأحمي
نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى
وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس ُيتحدث فيها عن هذا
الموضوع . وانتقل الشريط من شاب لآخر . وعشت بين المومسات منغمسة في
الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا
أستطيع حراكأ؟ وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع
مستقبل فتيات في عمر الزهور .
وضعت
أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي ،
ووالدي الذي مات حسرة، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل أنا
غاضب عليك إلى يوم القيامة .
ما
أصعبها من كلمة ! ذكر هذه الحادثة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحصين في رسالة صغيرة عنوانها شريط الفيديو الذي دمر حياتي وكان مما قاله في المقدمة : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار :
أما
بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية ،
راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها
تدمير عائلة بأسرها وربما مجتمع بأكمله .
وصلى الله على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم منقوووووول |