الحبيب كأنك تراه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحبيب كأنك تراه
أسنان النبي صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين
، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه .
رواه الدرامي والترمذي في الشمائل .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم براق
الثنايا .
رواه ابن عساكر .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم افلج الأسنان
أشنبها .
والشنب أن تكون الأسنان متفرقة ، فيها طرائق مثل تعرض المشط ، إلا أنه حديدة
الأطراف ، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر من تفتحه ذلك وطرائقه
، وكان يبتسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام ، فإذا افتر ضاحكاً عن مثل
سناء البرق إذا تلألأ .
رواه البيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحك كاد
يتلألأ في الجدر رواه عبد الرزاق في المصنف .
أشفار النبي صلى الله عليه وسلم
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هَدِبُ الأشفار .
رواه أحمد وابن سعد .
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدب الأشفار
.
رواه ابن سعد .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدب الأشفار ،
حتى تكاد تلتبس من كثرتها .
رواه أبو نعيم الأصبهاني والبيهقي وابن عساكر .
صفة أصابعه صلى الله عليه وسلم
قال هند رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف .
سائل الأطراف : يريد الأصابع انها طوال ليست بمنعقدة .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سبط
الأظفار .
أخرجه ابن عساكر .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف ،
كأن أصابعه قضبان فضة .
أخرجه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر .
أنف النبي صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني
الأنف .
رواه ابن عساكر .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقني العرنين .
والعرنين المستوي الأنف من أوله إلى آخره وهو الأشم .
قال مقاتل بن حيان : أوحى الله إلى عيسى بن مريم أن صدقوا بالنبي العربي …
الأقني الأنف
رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .
بطن النبي صلى الله عليه وسلم
قالت أم معبد رضي الله عنها : لم تعبه ثُجله .
الثجلة : كبر البطن .
عن أم هانيء رضي الله عنها قالت : ما رأيت بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط
إلا ذكرت القراطيس ، بعضها على بعض .
رواه الطبراني في المعجم الكبير .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث ، يغطي
الإزار منها واحدة وتظهر ثنتان . ومنهم من قال يغطي الإزار منها ثنتين وتظهر
واحدة تلك العكن أبيض من القباطي المطواة وألين مساً .
رواه أبو نعيم في الدلائل والبيهقي .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الكشحين
. والكشحان : هو الخصر .
رواه ابن سعد في الطبقات .
جبين النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُفاض الجبين .
رواه البيهقي وابن عساكر والبزار بنحوه .
ومُفاض الجبين : يعني واسع الجبين .
عن علي رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم صلت الجبين .
رواه ابن سعد وابن عساكر .
وصلت الجبين : بمعنى واسع ، وقيل أملس ، وقيل بارز الجبين .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين
.
رواه عبد الرزاق والبيهقي وابن عساكر .
وأسيل الجبين : بمعنى مستوي الجبين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان صلى الله عليه وسلم أجلي الجبهة ، إذا طلع جبينه من بين الشعر ، أو طلع في
فلق الصبح ، أو عند طفل الليل ، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء
السرج المتوقد يتلألأ ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة .
رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر .
جمال النبي صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة
أضحيان وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، قال : فلهو أحسن في عيني
من القمر .
رواه الدارمي والترمذي والحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي وأبو يعلى .
ومعنى أضحيان : أي مضيئة مقمرة .
عن أبي إسحاق قال : سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟
قال : لا، بل مثل القمر .
رواه البخاري .
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت للرُّبيع بنت معوذ بن عفراء :
صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يابُني لو رأيته رأيت الشمس طالعة
.
رواه الدارمي ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ .
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين
، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه .
رواه الدارمي والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : مارأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه
وسلم كأنما الشمس تجري في وجهه .
رواه الإمام أحمد وابن حبان وابن سعد في الطبقات وأخرجه ابن المبارك في الزهد .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن
الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .
رواه البخاري ومسلم .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً ،
بعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنيه ، رأيته في حلة حمراء لم أر
شيئاً قط أحسن منه .
رواه البخاري ومسلم .
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على
وجه الأرض رجل رآه غيري قال : فكيف رأيته ؟ قال : كان أبيض مليحاً مقصداً .
رواه مسلم .
عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً
مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع وأقصر من المشذب
.
رواه الترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبيهقي في دلائل النبوة .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض
مشرباً بياضه حُمرة … كأن العرق في وجهه اللؤلؤ ، لم أر قبله ولا بعده صلى الله
عليه وسلم .
رواه ابن سعد في الطبقات .
حاجبي النبي صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج
الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب .
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .
ومعنى أزج : أي طويل الحاجبين وسبوغهما إلى مؤخر العين .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أغر
أبلج أهدب الأشفار .
رواه أحمد وابن سعد .
والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج الحاجبين ،
سابغهما من غير قرن بينهما ، وكان أبلج ما بين الحاجبين، حتى كأن بينهما الفضة
المخلصة ، بينهما عرق يدره الغضب ، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب .
رواه البيهقي في الدلائل .
عن أم معبد رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزج أقرن .
رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك .
خد النبي صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين .
رواه الطبراني في المعجم الكبير .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين صلتهما
.
والصلت الخد : هو الأسيل الخد المستوي ، الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضاً .
رواه أبو نعيم في الدلائل .
قال يزيد الفارسي : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه .
رواه أحمد .
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن
يمينه وعن يساره ، حتى يرى بياض خده .
رواه ابن ماجه .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الخدين .
رواه ابن شبه في أخبار المدينة .
ذراعي النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم الساعدين .
رواه ابن سعد .
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر
الذراعين ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، سبط القصب .
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل وابن سعد وغيره ،
الزندان : العظمان الذان في الساعدين المتصلين بالكفين ، سبط القصب : القصب : كل
عظم ذي مخ مثل الذراعين والساقين والعضدين وسبطهما : امتدادهما .
قال أبو أمامة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين .
رواه ابن سعد في الطبقات .
رأس النبي صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم
الرأس .
رواه أحمد والبزار وابن سعد .
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم
الهامة .
رواه الطبراني في الكبير والترمذي في الشمائل .
ريق النبي صلى الله عليه وسلم
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء ،
فشرب ثم مج في الدلو ، ثم صب في البئر ، أو شرب من الدلو ، ثم مج في البئر ،
ففاح منها مثل ريح المسك .
رواه أحمد والطبراني .
عن عميرة بنت مسعود رضي الله عنها : أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ،
هي وأخواتها يبايعنه وهن خمس ، فوجدنه يأكل قديداً ، فمضغ لهن قديدة ، ثم ناولني
القديدة ، فمضغتها كل واحدة منهن قطعة ، فلقين الله وما وجدن لأفواههن خلوف .
رواه الطبراني في الكبير .
عن أبي أسيد وسهل بن سعد رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى
بئر بضاعة ، فتوضأ من الدلو ورده في البئر ، ومج في الدلو مرة أخرى ، وبصق فيها،
وشرب من مائها ، وكان إذا مرض المريض في عهده يقولون : اغسلوه من ماء بضاعة
فيغسل ، فكأنما حل من عقال .
رواه ابن سعد .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جئنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء ،
فانتهى إلى بئر غرس ، وإنه ليستقي منها على حمار ، ثم نقوم عامة النهار وما نجد
فيها ماء ، فمضمض رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدلو ورده فيها ، فجاشت
بالرواء .
رواه ابن سعد .
قالت رزينة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظم يوم عاشوراء ، حتى إنه كان
ليدعو بصبيانه وصبيان فاطمة المراضيع في ذلك اليوم ، فيتفل في أفواههم ، ويقول
لأمهاتهم: لا ترضعونهم إلى الليل . فكان ريقه يجزئهم .
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط .
عن عبد الله بن بريدة رضي الله عنه قال : سمعت أبي يقول : إن رسول الله تفل في
رجل عمرو بن معاذ ، حين قطعت رجله ، فبرأ .
رواه ابن حبان .
عن أم موسى ، قالت : سمعت علياً رضي الله عنه يقول : ما رمدت ولا صدعت ، منذ مسح
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي ، وتفل في عيني يوم خيبر ، حين أعطاني
الراية .
رواه أحمد وأبو يعلى وقال الهيثمي رجالهما رجال الصحيح .
عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال : رميت بسهم يوم بدر ، ففقئت عيني ، فبصق
فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا لي ، فما آذاني فيها شيء .
رواه الطبراني في الكبير والأوسط .
عن يزيد بن أبي عبيد قال : رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ، ما
هذه المضربة ؟ قال : هذه ضربة أصابتها يوم خيبر ، فقال الناس أصيب سلمة … فأتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثات ، فما اشتكيت حتى الساعة .
رواه البخاري .
عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبيدة عن جده قال : أصيبت عين أبي ذر يوم أحد ، فبزق
فيها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانت أصح عينيه .
رواه أبو يعلى .
عن أبي أمام رضي الله عنه قال : جاءت امرأت بذيئة اللسان ، قد عرف ذلك عنها ،
وبين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قديد يأكله ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم
قديدة فيها عصب فألقاها إلى فيه ، فجعل يلوكها مرة إلى جانبه هذا ، ومرة على
جانبه الآخر . فقالت المرأة : يا نبي الله ، ألا تطعمني ؟ قال : ( بلى ) …
فناولها ما بين يديه . قالت : لا ، إلا الذي في فيك .. فأخرجه ، فأعطاها ،
فألقته في فمها ، فلم تزل تلوكه حتى ابتلعته . فلم يعلم من تلك المرأة بعد ذلك
الأمر الذي كانت عليه من البذاءة والندابة .
رواه الطبراني في الكبير .
صفة ساقيه صلى الله عليه وسلم
قال جابر بن سمرة رضي الله عنه : كان في ساقي النبي صلى الله عليه وسلم حموشة .
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم ووافقه الذهبي والطبراني في الكبير
والبغوي في شرح السنة والفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ .
والحموشة : بضم الحاء الدقة .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبل ما تحت الإزار
من الفخذين والساق .
رواه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر .
قال سراقة بن مالك بن جشعم : دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة
أنظر ساقيه كانهما جمارة .
رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ والبيهقي في الدلائل .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى عضلة ساقه من
تحت إزارهإذا اتزر .
رواه أحمد في المسند .
سرة النبي صلى الله عليه وسلم
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة ، له
شعر من لبته إلى سرته ، يجري كالقضيب ، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره .
رواه ابن سعد .
قال رجل من الصحابة : كان من ثغرة نحره صلى الله عليه وسلم إلى سرته مثل الخيط
الأسود شعراً
رواه أبو يعلى .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ،
موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر
غيره .
رواه أبونعيم والبيهقي وابن عساكر .
سـمع النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تام الأذنين .
رواه ابن سعد .
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني
النجار على بغلة له ونحن معه ، إذ حادت به فكادت تلقيه ، وإذا أقبر ستة أو خمسة
أو أربعة ، فقال : ( من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ ) . فقال رجل : أنا . قال : (
فمتى مات هؤلاء ؟ ) . قال : ماتوا على الإشراك . فقال : ( إن هذه الأمة تبتلى في
قبورها . فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه
) .
رواه مسلم .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وبلال يمشيان
بالبقيع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال ، هل تسمع ما أسمع ؟ )
. قال : لا والله يا رسول الله ما أسمعه . قال : ( ألا تسمع أهل القبور يعذبون )
.
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
عن أبي رافع رضي الله عنه قال : بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
بقيع الغرقد أمشي خلفه ، إذ قال : ( لا هديت لا هديت ) . قال أبو رافع : فالتفت
فلم أرى أحداً ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأني ؟ . قال : ( لست إياك أريد ،
ولكن أريد صاحب القبر ، يُسأل عني فيزعم أنه لا يعرفني ) . فإذا قبر مرشوش عليه
حين دفن صاحبه .
رواه الطبراني في الكبير والبخاري في التاريخ الكبير والبزار .
صدر النبي صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء
البطن والصدر ، عريض الصدر .
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ممسوحه
، كأنه المرايا في شدتها واستوائها ، لا يعدو بعض لحمه بعضاً ، على بياض القمر
ليلة البدر ، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب ، لم يكن في صدره
ولا بطنه شعر غيره .
رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي .
قال أبو أمامة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين
والصدر .
رواه ابن سعد .
قال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم
الهامة ، حسن اللمة ، عظيم العينين ، نهد الأشفار أبيض مشرباً بياضه بحمرة ،
دقيق المسربة ، شثن الكفين ، في صدره دفو .
قال أبو يزيد بن شبة : أي ارتفاع لا قصير ولا طويل .
رواه ابن شبة في أخبار المدينة .
صوت النبي صلى الله عليه وسلم
عن أم معبد رضي الله عنها ، قالت : كان في صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل
.
رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح الاسناد ووافقه الذهبي .
عن أم هانيء بنت أبي طالب رضي الله عنها ، قالت : إني كنت لأسمع صوت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي . يعني قراءته في صلاة الليل .
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني .
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال : صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فلما أنفتل من صلاته أقبل علينا غضباناً ، فنادى بصوت أسمع العواتق في أجواف
الخدور .
فقال : ( يا معشر من أسلم ولم يدخل الإيمان في قلبه ، لا تذموا المسلمين ولا
تطلبوا عوراتهم ، فإنه من يطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره ، وأبدا عورته ،
ولو كان في ستر بيته ) .
رواه الطبراني في الكبير .
ظهر النبي صلى الله عليه وسلم
عن محرش الكعبي رضي الله عنه قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من
الجعرانة ليلاً فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة .
رواه أحمد والبيهقي في الدلائل .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الظهر ،
بين كتفيه خاتم النبوة ، وكان طويل مسربة الظهر .
والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله .
رواه أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق .
عنق النبي صلى الله عليه وسلم
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إبريق فضة .
رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان أحسن عباد الله عنقاً ، لا ينسب إلى الطول
ولا إلى القصر ، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً ،
يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه
القمر ليلة البدر .
رواه البيهقي وابن عساكر .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إبريق فضة كأن الذهب يجري في تراقيه .
رواه ابن عساكر كما في الكنز .
قال مقاتل بن حيان : أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا تهزل …
إلى أن قال : صدقوا النبي الأمي العربي … كأن عنقه إبريق فضة ، وكأن الذهب يجري
في تراقيه .
رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .
عين النبي صلى الله عليه وسلم
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم العينين ،
هَدِبُ الأشفار ، مشرب العينين بحمرة .
رواه أحمد وابن سعد والبزار .
ومعنى مشرب العينين بحمرة : أي هي عروق رقاق ، وهي من علاماته صلى الله عليه
وسلم التي في الكتب السالفة .
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعج العينين ،
أهدب الأشفار .
رواه الترمذي والبغوي وابن سعد .
وأدعج : أي شديد سواد الشعر ، والأهدب : هو طويل أشفار العين .
عن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود الحدقة .
رواه يعقوب في المعرفة والتاريخ .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كنت إذا نظرت إليه قلت : أكحل العينين وليس
بأكحل صلى الله عليه وسلم .
رواه الترمذي وأحمد وأبو يعلى والحاكم والطبراني في الكبير .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكحل العينين .
رواه عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في الدلائل .
قال مقاتل بن حيان رضي الله عنه : أوحى الله إلى عيسى بن مريم : جد في أمري ولا
تهزل … إلىأن قال : صدقوا النبي العربي الأنجل العينين .
أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ .
ومعنى الأنجل : أي ذو عين واسعة صلى الله عليه وسلم .
فم النبي صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم
.. قال شعبة : قلت لسماك : ما ضليع الفم ؟ قال : عظيم الفم .
رواه مسلم .
وفي حديث علي رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم حسن الفم .
رواه ابن سعد وابن عساكر .
وفي حديث يزيد الفارسي في وصفه صلى الله عليه وسلم : حسن المضحك .
رواه أحمد وابن سعد .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان أحسن عباد الله شفتين وألطفه ختم فم .
رواه البيهقي في الدلائل .
صفة قدميه صلى الله عليه وسلم
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين .
رواه البخاري في صحيحه .
قال أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن القدمين .
رواه البخاري في صحيحه .
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان
الأخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، شثن الكفين والقدمين .
رواه الترمذي في الشمائل والطبراني .
وخمصان الأخمصين : الخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها وهو الذي لا يلتصق بالأرض
من القدمين ، ومسيح القدمين : يريد انهما ملساوان ، ليس في ظهورهما تكسر .
قال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وطئ بقدمه
وطئ بكلها ، ليس لها أخمص .
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منهوس العقب .
أخرجه مسلم .
ومنهوس العقب : أي قليل لحم العقب .
صفة كفي النبي صلى الله عليه وسلم
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحب
الراحة … شثن الكفين .
أخرجه الترمذي في الشمائل والطبراني وابن سعد والبغوي والبيهقي .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن
الكفين .
أخرجه أحمد والترمذي وأبو يعلى والحاكم .
عن أنس أو جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر
بعده شبهاً له .
أخرجه البخاري .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن الكف ، رحب
الراحة .. كفه ألين من الخز ،وكأن كفه كف عطار طيباً .
عن أنس رضي الله عنه قال : ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف النبي صلى
الله عليه وسلم
أخرجه البخاري ومسلم .
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى
البطحاء … وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه ، فيمسحون بها وجوههم . قال : فأخذت
بيده فوضعتها على وجهي ، فإذا هي أبرد من الثلج ، وأطيب رائحة من المسك .
أخرجه البخاري .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ، قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الأولى ، ثم خرج إلى أهله ، وخرجت معه ، فاستقبله ولدان ، فجعل يمسح خدي
أحدهم واحداً واحداً .
قال : وأما أنا فمسح خدي . قال : فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من
جونة عطار .
أخرجه مسلم .
قال شداد بن أوس رضي الله عنه : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده ،
فإذا هي ألين من الحرير ، وأبرد من الثلج .
أخرجه الطبراني في الكبير وفي الأوسط .
لون النبي صلى الله عليه وسلم
عن أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق
ولا أدم .
رواه البخاري ومسلم
والأزهر : هو الأبيض المستنير المشرق ، وهو أحسن الألوان .
عن أبي الطفيل رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليحاً مقصداً
.
رواه مسلم .
عن أبي جحيفة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب .
رواه البخاري ومسلم .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً
بياضه حمرة .
رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض
تعلوه حمرة .
رواه أبو نعيم الأصبهاني كما في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير .
عن أبي أمامة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً أبيض تعلوه
حمرة .
رواه ابن سعد في الطبقات .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشرباً
بحمرة .
رواه ابن عساكر كما في كنز العمال .
عن أبي هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد البياض .
رواه البزار .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض
مشرباً بحمرة .
رواه ابن سعد في الطبقات .
عن أبي هند بن أبي هالة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنور
متجرد .
رواه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات
والبيهقي في الدلائل
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض ، وبياضه
إلى السمرة رواه أحمد وأبو يعلى والبيهقي .
عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس
وجهاً ، وأنورهم لوناً .
رواه أبو نعيم في الدلائل والبيهقي وابن عساكر .
عن أبي هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ
من فضة .
رواه الترمذي في الشمائل .
ما ظهر في كفه صلى الله عليه وسلم من الآيات
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء
فوضع يده فيه ، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه .
أخرجه البخاري والترمذي .
عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : ( إني لشاهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
في حلقة ، وفي يده حصى ، فسبحن في يده، وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، فسمع
تسبيحهن من في الحلقة )
أخرجه الطبراني في الأوسط والبزار .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرنس فيه
تمثال عقاب ، فوضع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فأذهبه الله عز وجل
.ومن الآيات رميه الحصى في وجه المشركين .
أخرجه البيهقي .
عن إياس بن سلمة ، حدثني أبي ، قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حنيناً ( إلى أن قال : ) ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته
الشهباء .. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته ، ثم قبض قبضة
من تراب الأرض ، ثم استقبل به وجوههم ، فقال : ( شاهت الوجوه ، فما خلق الله
منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة ) فولوا مدبرين
أخرجه مسلم .
عن حكيم بن حزام قال : لما كان يوم بدر ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ
كفاً من الحصباء ، فاستقبلنا به فرمانا بها ، وقال : ( شاهت الوجوه ) فانهزمنا ،
فأنزل الله عز وجل ، ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) .
أخرجه الطبراني في الكبير .
عن علي رضي الله عنه ، قال : ما صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي
.
أخرجه أحمد في المسند وصححه أحمد شاكر وأخرجه أبو يعلى .
عن قتادة بن النعمان : أنه أصيبت عينه يوم بدر ، فسالت على حدقته ، فأراد القوم
قطعها ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيره في ذلك ، فرفع حدقته حتى
وضعها موضعها ، ثم غمزها براحته وقال : ( اللهم ، اكسه جمالاً ) فمات وما يدري
من لقيه أي عينيه أصيبت .
أخرجه أبو يعلى وأبو عوانة والحاكم والطبراني .
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه ، قال : كان الصبيان يمرون بالنبي صلى الله عليه
وسلم ، فمنهم من يمسح خده ، ومنهم من يمسح خديه ، فمررت به ، فمسح خدي ، فكان
الخد الذي مسحه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من الخد الآخر .
أخرجه الطبراني في الكبير وأصله في مسلم .
عن حيان بن عمير ، قال : مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجه قتادة بن ملحان ، ثم
كبُر فبلى منه كل شيء غير وجهه . فحضرته عند الوفاة ، فمرت امرأة ، فرأيتها في
وجهه ، كما أراها في المرآة .
أخرجه البيهقي وابن شاهين وأحمد .
ما ظهر من الآيات من طي الأرض له صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : ما رأيت احداً أسرع في مشيته من رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، كأنما الأرض تطوى له ، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث .
أخرجه أحمد والترمذي وابن سعد وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
جنازة ، فكنت إذا مشيت سبقني فأهرول ، فإذا هرولت سبقته ، فالتفت إلى رجل إلى
جنبي ، فقلت تطوى له الأرض وخليل إبراهيم .
أخرجه احمد وابن سعد وصححه أحمد شاكر .
عن يزيد بن مترد ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشي أسرع حتى يهرول
الرجل وراءه فلا يدركه .
أخرجه ابن سعد .
عن عمرو بن سعيد ، قال : قال أبو طالب : إن أول ما أنكرت من ابن أخي أنا كنا بذي
المجاز في إبلنا ، وكان رديفي ، في يوم صائف ، فأصابني عطش شديد ، فقلت له يا
ابن أخي ، آذاني العطش . فثنى رجله فنزل فقال : ( يا عم ، أتريد ماء ؟ ) قلت :
نعم قال : ( انزل ) . فنزلت فانتهيت إلى صخرة ، فركضها برجله وقال شيئاً فنبعت
ماءً لم أر مثله فشربت حتى رويت . فقال : ( أرويت ) قلت : نعم . فركضها ثانية
فعادت كما كانت .
أخرجه ابن سعد والديلمي .
منكبي النبي صلى الله عليه وسلم
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين
المنكبين
رواه البخاري ومسلم .
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم المناكب
.
رواه ابن سعد في الطبقات .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع
رداءه عن منكبيه ، فكأنه سبيكة فضة .
رواه ابن سعد في الطبقات والبيهقي .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جليل
المشاش والكتد .
رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة
ومعنىالمشاش : أي رءوس المناكب . والكتد : أي مجتمع الكتفين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان عظيم المنكبين أشعرهما ، ضخم الكراديس ( عظام
المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين ) وكان جليل الكتد ( والكتد مجتمع
الكتفين والظهر )
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل .
وجه النبي صلى الله عليه وسلم
عن كعب بن مالك رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّا
استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر .
رواه البخاري ومسلم .
عن عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليّ مسروراً
تَبرقُ أسارير وجهه .
رواه البخاري ومسلم .
عن أم معبد رضي الله عنها قالت : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه وسيم قسيم
.
رواه الطبراني والحاكم وابن سعد ،
الأبلج : أي الحسن المشرق المضيء .
عن أشعث بن أبي الشعثاء قال : سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال : رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال وجهاً .
رواه ابن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثقات .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كان في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
تدوير .
رواه الترمذي وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة .
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمطهم
ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير .
رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ،
والمطهم : هو المنتفخ الوجه ، والمكلثم : هو المدور الوجه .
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نير الوجه ،
يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً
لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول
منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر ،
يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحك
وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه .
رواه أبو نعيم في دلائل النبوة .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه .
رواه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع
الكبير للسيوطي .
لا تنسوا كل من ساهم في نشر هذا العمل من دعوة صالحة بظهر الغيب
|