أختي في الله أسئل الله تعالى أن ييسر موافقة أهلك عليه ويوفقك
بالزواج بمن تريدين ولكن أختي الفاضلة لو أصر أهلك بعدم القبول لهذا
الشاب فلايجوز لك أبدا الإقدام على الزواج به بدون ولي لأن النكاح
يشترط لصحته الولي وهذا قول جمهور العلماء قال النبي صلى الله عليه
وسلم "أيما إمراة نكحت بدون إذن وليها فنكاحها
باطل " رواه الترمذي وابوداود وابن ماجه وسند الحديث حسن .
وجاء أيضا في الحديث النبوي قوله صلى الله عليه وسلم "لانكاح
إلا بولي " فلابد أن يتولى تزويجك الرجال البالغين العاقلين من
أهلك وترتيبهم كالتالي الأب فإن لم يوجد فالجد لأب ثم الأبن ثم الأخ
الشقيق ثم الأخ لاب وهكذا ..
أما تزويجك لنفسك فلايحل ويعتبر النكاح فاسد ويفرق القاضي بينكما
لفساد النكاح أما بالنسبة للوالدة فلايجوز لها تزويجك فالمراة لاتزوج
المراة قال عليه الصلاة والسلام "لاتزوج المراة
المراة ولاتزوج المرأة نفسها "رواه ابن ماجه والدارقطني ورجاله
ثقات وسند الحديث صحيح.
فأوصيك أختي بتكرار المحاولة مع الوالدة لتقنعهم برايك في الزواج منه
بشرط كونه صاحب دبن وخلق كريمين وأمانة ليحفظك ويحسن اليك ولاتلجيء
للطرق المحرمة في الزواج فيعاقبك الله ومن تحبين وأريدك أختي أن تؤمني
بالقضاء والقدر وتعلمي أن الله لايقدر لك إلا ماهو خير في دنياك
وأخراك فلو إستمر رفض الأهل فهي الخيرة من الله ومايدريك ولعل هذا
الشاب ليس نصيبك المكتوب عند الله ولعل تتزوجين بالشاب فتعيشين في
تعاسة .
هذه أمور غيبية لايدري المسلم أين الخير الذي كتبه الله فلاتحزني برفض
الأهل وأدعي الله بقولك (اللهم إن كان زواجي بهذا الشاب خير لي فيسر
لي وإن كان شرا لي فأصرفه عني وقدر لي الخير حيث كنت وبارك لي فيه
وعليك أختي بدعاء الإستخارة وكرريه بعد النوافل.