لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز ما فيه من الفتنة
محرم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
صنفان من أهل النار لم أرهما : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون
بها الناس ـ يعني ظلما وعدوانا ـ ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات
" . فقد فسر قوله : "كاسيات عاريات
" بأنهن يلبسنّ ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة . وفسر
بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة ،
وفسرت بأن يلبسن ملابس ضيقة فهي ساترة عن الرؤيا لكنها مبدية لمفاتن
المرأة ، وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن
يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس للزوج وزوجته عورة ،
لقوله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظين*إلا على
أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين}(المؤمنون5- 6)
وقالت عائشة" كنا نغتسل أنا والنبي صلى الله عليه
وسلم ـ يعني من الجنابة ـ من إناء واحد تختلف أيدينا فيه "
فالإنسان لا عورة بينه وبين زوجته . وأما بين المرأة والمحارم فأنه
يجب عليها أن تستر عورتها ، والضيق لا يجوز لا عند المحارم و لا عند
النساء إذا كان ضيقا شديدا يبين مفاتن المرأة .