الحمد لله، قول الرجل لأخيه: (أمانة) يعني: كن صادقاً في خبرك لا تكذب
علي، فأنا أأتمنك فيما تخبرني به، وعلى هذا فلا بأس في ذلك، ولكن إذا
أراد منه أن يقسم بالأمانة، يعني: قل لي بالأمانة، فإن هذا لا يجوز،
فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس
منا من حلف بالأمانة ..." (أبوداود: 3253، وأحمد: 22980،
واللفظ له من حديث بريدة رضي الله عنه)، فعلى هذا ينبغي اجتناب هذا
اللفظ الذي يوهم هذا القسم بالأمانة.