(التقصير في النفقة على الأبناء)


س/ إذا كان الرجل لا يرغب في الأطفال ولا يحب أن يخالط أبناءه ولا الجلوس معهم ويقصر في النفقة عليهم وهو شحيح على زوجه وعلى أبناءه وأكثر الخلافات والمشاكل بسبب النفقة، وهو ليس فقير بل أكثر من غني يصل راتبه الشهري إلى أكثر من 25000 ريال وبهذه الحياة المريرة جعلها حياة مكدرة على زوجة وأطفاله .....وكل السعادة في مفارقة أبناءه وزوجه ليكون وحيدا مع فنجان قهوته .......فضيلة الشيخ هل من هذا حاله وهذه حياته .. يحرم على زوجته منع الحمل وهي تعول وتربي بمفرها ستة من الأبناء، وهل من نصح لأمثال هؤلاء؟ جزاكم الله خيرا

ج/ عليكم بمناصحته والسعي الحثيث من أجل حمله على تعديل تعامله مع أهله ، ولا يجوز منع الحمل المنع المطلق وإنما قد يجوز محاولة تأخيره أحيانا لبعض الأمراض ونحوها أما فعل هذا الأمر على نحو نهائي فلا يجوز وهو من معاكسة الفطرة ومن مخالفة الزوج ، والرزق من الله وليس من البشر ، ويجب على الزوج النفقة على زوجه وأولاده إن شاء وإلا فالشرع يلزمه بها بلا شك ، وعند هذا فلا يجوز منع الحمل، وعلى هذا الرجل أن يتقي الله ففي الحديث (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وفي الحديث الآخر (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وفي الحديث الآخر (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) وغيرها من النصوص ، فلا بأس أن تستعينوا ببعض ثقات المسلمين لمناصحته في هذا الأمر واسأل الله سبحانه أن يؤلف بين قلوبكم وأن يجعلكم من عباده الصالحين_
فتاوى النكاح من قسم الفتاوى بموقع ناصر بن حمد الفهد

 

شبكة التاج الذهبى  .......  أحمد رشاد فتوى و أحكام

Free Web Hosting