لا حرج أن تخطب المرأة الرجل لنفسها ، ولايمنع من ذلك الشرع ، إن رأت
فيه الصلاح ورغبت في الاقتران به ، وذلك إن كان محلا للثقة بحيث يكون
شهم النفس ، عفيف اللسان ، كريم الأخلاق ، يعلم أنها لم تخطبه لهوانها
على نفسها ، ولا رخصها على أهلها ، فإن رفض كان رده كريما ، وإن قبل
عرف لها قدرها ، والأفضل أن يكون ذلك بواسطة موثوقة ، بحيث يتم تحسس
نبضه أولا بعرض الموضوع عليه ، فإن بدى منه قبول وترحيب ، وسأل هل هي
موافقة ، يقال له نعم إنها كذلك ، والله أعلم