إن كان رجلا صالحا ولم يبديا سببا وجيها لرفضه ، فعليك بإقناع والديك
بشتى الطرق ، ومن أهمها تدخل من يؤثر عليهما من الأهل ، وعليك بالدعاء
والاستخارة ، فإن أغلقت الأبواب ، ولم يمكنك الزواج منه ، فلا بديل عن
الرضا بقضاء الله تعالى ، ولاريب من توكل على الله حق توكله ، فسيكون
إختيار الله تعالى له خير من إختياره لنفسه ، ولهذا في دعاء الاستخارة
نقول فإنك تعلم ولانعلم ، وتقدر ولا نقدر ، وهذا له معنى وهو أننا قد
نعلم ظاهر أمر ما أنه حسن ، بينما يعلم الله تعالى باطنه وأنه ليس
بحسن ، فنرضى بقضاء الله تعالى ، وتطمئن قلوبنا لإختياره لنا دائما
والله أعلم