لو كانت المرأة لها ماض سيء ، لكنها لازالت بكرا ، فإنه لا يجب بلا
ريب تعريف من يخطبها بما مضــى ، فالله تعالى يحب الستر ، ومن تاب تاب
الله عليه ، ولكن إن كان غشاء البكارة قد زال عنها ففي هذه الحالة لا
يجوز الترقيع ، لما فيه من التدليس على الخاطب ، حيث تعرض المخطوبة
على أنها بكر ، والواقع أنها ليست كذلك ، وفي الحديث الصحيح من غش
فليس منا ، هذا فضلا عما في الفتوى بإجازة ترقيع غشاء البكارة ، من
التشجيع على جريمة الزنا ، وماكانت الشريعة الإسلامية لتجيز ذلك ،
ونسيان الماضي يكون بالتوبة النصوح ، والندم على ما فات ، وفتح صفحة
جديدة في العمل الصالح ، والله تعالى قال : {
إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان
الله غفورا رحيما }