إذا كان العم يمازح بنات أخيه ممازحة مريبة فأنه لا يحل أن يأتين إليه
ولا يكشفن وجوههن عنده لأن العلماء الذين أباحوا للمحرم أن تكشف
المرأة وجهها عنده ، اشترطوا أن لا يكون هناك فتنة ، وهذا الرجل الذي
يمازح بنات أخيه مزاحا قبيحا معناه أنه يخشى عليهن منه الفتنة،
والواجب البعد عن أسباب الفتنة . ولا تستغرب أن أحد من الناس يمكن أن
تتعلق رغبته بمحارمه ـ والعياذ بالله ـ وانظر إلي التعبير القرآني ،
قال تعالى { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء
إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا }( النساء :22)
وقال في الزنا : {ولا تقربوا الزنى إنه كان
فاحشة وساء سبيلا } ( الإسراء : 32) وهذا يدل على أن نكاح ذوات
المحارم أعظم قبحا من الزنا .
وخلاصة الجواب : أنه يجب عليهن البعد عن عمهن وعدم كشف الوجه له ،
مادمن يرين منه هذا المزاح القبيح الموجب للريبة .