تقسيم الله للناس في
سورة الواقعة
س : قسم الله عز وجل الناس إلى ثلاثة أقسام في سورة الواقعة فهل هذا التقسيم
يشمل جميع الأمم أم هو خاص بأمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهل يدخل أصحاب
الكبائر في جملة أصحاب اليمين أم أنهم من أصحاب الشمال ؟
ج : هذا التقسيم شامل لجميع الأمم " كنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب
الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون " أصحاب الميمنة هم
الأبرار والسابقون السابقون أعلي منهم درجة وأفضل منهم وأما أصحاب المشئمة فهم
الكفار والعياذ بالله والمنافقون وأهل الأيمان على ثلاث مراتب : الظالم لنفسه
والمقتصد والسابق إلى الخيرات كما في قوله تعالى :" ثم أورثنا الكتاب الذين
اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه " وهذا هو المسلم العاصي الذي عنده شئ من
المعاصي لكنه عنده أصل التوحيد وأصل الإيمان ولكن عنده شئ من المعاصي فهذا تحت
مشيئة الله إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه هذا هو الظالم لنفسه "ومنهم مقتصد "
وهو الذي ترك المعاصي وأدى الواجبات لكنه قد يترك المستحبات ويفعل شئ من
المكروهات هذا مقتصد والسابق بالخيرات هذا هو أعلى الدرجات الذي فعل الواجبات
والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات وبعض المباحات من باب الاحتياط والورع فهذا
هو السابق بالخيرات .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 28/6/1422 هـ
|