تاب من الزنا فماذا يفعل ليرضى الله عنه
السؤال :
     تاب الله علي من جريمة الزنا توبة نصوحة والحمد لله ، فماذا أفعل ليرضى الله عني ، وماذا أفعل في حق الرجل الذي انتهكت عرضه ؟

المفتي:       عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الإجابة:
ومن أذنب ثم تاب فإنه يتوب فيما بينه وبين الله تعالى ، إذا كان الذّنب بينه وبين الله .
ولا يَفضح نفسه ، ولا يطلب إقامة الحدّ ، لأن الستر مطلوب ، وهو أفضل . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بعد أن رجم الأسلمي فقال "اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ، فمن أَلَمّ فليستتر بستر الله وليتب إلى الله ، فإنه من يُبْدِ لنا صفحته نُقِم عليه كتاب الله عز وجل " .. رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
ولا يلزم من وقع في الزنا أن يستحل من وقع في محارمه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه ماعز رضي الله عنه مُعترِفاً "لم يسأله عن المرأة التي زنى بها ، ولم يطلب منه أن يتحلل من ولِيِّها ". وكذلك فعل عليه الصلاة والسلام مع المرأة التي زَنَتْ ثم تابت " لم يسألها عن الذي قارف الذنب معها" .



 

شبكة التاج الذهبى  .......  أحمد رشاد فتوى و أحكام

Free Web Hosting