مشروعية الذكر
الجماعى فى المسجد
: إذا كان إمام المسجد يدعو جماعيا بعد كل صلاة فهل من إنكار المنكر مغادرة
المسجد و تفويت فضيلة البقاء في المصلى و ذكر الأذكار أو لا بأس بالبقاء و ذكر
الأذكار ؟
ج : أولا تجب مناصحة هذا الإمام لأنه ربما يكون ليس على علم بأن هذا غير مشروع
فأنت تذكره و تبلغه بأن الذكر الجماعي غير مشروع و إنما المشروع ذكر الله من
المصلين كل يذكر الله منفردا عن الآخرين ، لأن الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا
يذكرون الله بهذه الصفة بعد الصلاة و إنما كل منهم يذكر الله منفردا و يرفع صوته
بالذكر و لو إنه توافقت أصواتهم
، أما إذا اتفقوا على صوت واحد صوت جماعي هذا بدعة ولا تجوز لقوله صلى الله عليه
و سلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) ، و أما الاعتزال فإذا
كان هناك مسجد آخر قريبا منك و إمامه ملتزم بالسنة فإنك تذهب و تصلي معه و لا
تصلي مع هذا الذي يعمل البدعة و لم يقبل النصيحة و إذا لم يكن هناك مسجد فصلي
معهم ثم اعتزل اجتماعهم و كن في جانب من جوانب المسجد و اذكر الله بمفردك .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان 15/10/1422هـ
|