(قضاء الصلوات الفائتة لمن تركها بالكلية)

ضيف كتب "السلام عليكم ورحمه الله
السؤال هو : عمري 33 سنة لم اصلي صلاه واحدة والان قد ندمت واحب أن اصلي لكن المشكلة أن احد اصدقائي قال لي بانني ملزم في أتمام الصلوات الفرض التي لم اصليها خلال 33 سنة وهي تقريبا 60000 الف صلاة وانها دين علي ولا يسقط هذا الدين الا في اتمام جميع الصلوات الفرض 60000 وعند تاكدي من صحة هذا الكلام عن طريق الرجوع الي بعض المصادر والتي اثبتت صحة هذا الكلام ، ما العمل الرجاء الافادة ؟

ليس على تارك الصلاة بالكلية قضاء ، وتعليل ذلك أن تارك الصلاة يكفر كفرا أكبر في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن الأربعة بإسناد صحيح ، عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، ولأحاديث أخرى في هذا المعنى .
فإن ترك الصلاة جحدا لوجوبها كفر بإجماع المسلمين كفرا أكبر ، والواجب على من تركها جحدا لوجوبها أو كسلا وتهاونا المبادرة إلى التوبة إلى الله سبحانه من ذلك ، وذلك بالندم على ما مضى ، والعزيمة الصادقة على ألا يعود لتركها ، مع المحافظة عليها؛ خوفا من الله ، وتعظيما له ، وأداء لحقه ، ومن تاب توبة نصوحا تاب الله عليه؛ لقوله سبحانه : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقوله سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا وقوله عز وجل : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى وقول النبي صلى الله عليه وسلم : التائب من الذنب كمن لا ذنب له وليس عليه قضاء لما ترك من الصلوات؛ لأن التوبة النصوح كافية في ذلك .

راجع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز
نشرت في المجلة العربية في العدد (163) لشهر شعبان في عام 1411هـ . "
 

 

شبكة التاج الذهبى  .......  أحمد رشاد فتوى و أحكام

Free Web Hosting