أ/سارة السويعد
غاليتي ....
أنتِ غرس هذا العالم وزهرته الندية بقلبك الطري و إحساسك المتدفق..
أنتِ بسمة رائعة يُبشر بها الوالدان لأنك الآن تاج شرف لا لباس عار..
السابقة للنبوغ والإنجاز ، مرتع الحنان والقرب ومهما طاب الشيطان وأعوانه على
إغواء مشاعرك ، وظل الغرب يبثون جهدهم في اختلاقات تشتت فتاة الخير عما أريد بها
، نظلل نسقي زهرتنا لتكون عن قريب أروع فتاة تزهو في مملكة ضمنت الحقوق ما
استطاعت ، من أسرة ومعلمات ومجتمع يرفض المشين من الأخلاقيات التي تُبعدها عن نشر
شذاها في كل الأرجاء .
نظل ننتظرك ..
مؤمنة ...مبدعة ....رائعة تسمو بكل خير , وتنشط لكل طاعة ، و تقبل من الغير ما
تراه مناسبا لها لا مايراه هو مناسبا لها .. لتكون بحق كما نريد ...
عدة نقاط .. أخطها لك وفكرك النير كفيل بالإضافة ...
غاليتي .
• مستواك الثقافي وحصيلتك العلمية ، ما مدى تطورها فنحن نريدك الأفضل المجتمع
يرقب تواجدك والصحافة تنتظر وفودك و... فهل أنت كما نريد ؟
• أقرئي، اكتبي ، أشغلي وقتك بما يعلو بك ، لا تعيشي كالكسالى ... فحتما ليس
للكسالى مكان بيننا .
• اصنعي الرقابة الذاتية في قلبك ، لا تنتظري أحدا يوجه أفعالك .....فأنت أكثر
وعياً وإشراقه ..
• لا تبحثي عن كل مشين يوسم الخطأ في قلبك ويؤلم حياتك ..
• أبدئي بتحفيز نفسك لتكون نفساً عصامية مشرئبة ترتضي الرقي الصحيح في عالم الرقي
والحضارة .
• أنتي تواجهين تحدي كبير لا تقولي مِن مَن الواقع يخبرك .....فكوني السبّاقة لا
المتخاذلة .
• فلسفة الإنجاز فلسفة رائعة فهل تٌجدينها ، وعمرك يتيح لك إتقانها فهل تتقدمين
لها ؟!
• انفتاحية الزمن وتطور الحياة لا يعني إلزامهما بالمسؤولية الكاملة على أخطاءك
... بل الواجب أن يكونا دافعا للتقدم أكثر بكل ما يفيدك ...
• ستكونين حكاية فريدة تتناقلها الأجيال ونفخر بها ، حينما تكونين فريدة بفكرك...
بعلاقاتك ...بحياتك.
• أولي نفسك أهمية وعناية و لا تهدري مشاعرك بلا هدف فمشاعرك ودموعك وعرضك أولى
أن تعتني بهم ..
• ما الفائدة المقصودة من تشتت العاطفة فالحب نعمة وسهمه النظر ...أعفي نظرك
وسمعك ... ليعف قلبك.
• حققي كل ما يعينك للسمو بقوة ،لا ما يرديك للانحطاط، واجعلي من صديقاتك درعاً
لمواجهة زخم الباطل لا الانبطاح له .
• الشيء الوحيد المهم في هذا العالم المنفتح هو سلوكك الفعلي في إدارة ذاتك
لتُغيرها نحو الأفضل...فهل تصنعينها ؟
• الأنكى أثراً والأعمق جرحاً حين تظلين أيتها الفتاة مدركة للخطأ وممانعة عن
الانصراف عنه ..
ختاماً :... نحن نهتم بك فاهتمي أنت بحياتك ...
وحذاري أن تكوني كلاً على أمتك وجرحا مفرحاً للغير... يا غالية .
 |