|
|
|
اسمها ونسبها : هي أم كلثـوم بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، و أمها السيدة خديجة أم المؤمنين- رضي الله عنها
، قيل إنها ولِدَت بعد فاطمة
[1] ، وأسلمت مع أمها وأخواتها مع بزوغ فجر الدعوة
الإسلامية .
[2] هاجرت أم كلثوم مع أختها فاطمة الزهراء ، وزوجة الرسول
e سودة
بنت زمعة، ثاني زوجاته بعد خديجة رضي الله عنها، بكل شوق وحنان إلى المدينة ، فاستقبلهن الرسول -صلى الله عليه
وسلم، وأتى بهنّ إلى داره التي
أعدّها لأهله بعد بناء المسجد النبوي الشريف .[3] زواجها: تزوّجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة ولم يدخل عليها ، وطلقها تنفيذا لرغبة
أبي لهب، ولم يدخل بها، ولما توفيت
شقيقتها رقيـة ، رضي الله عنهما،
ومضت الأحزان والهموم ، زوّج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أم كلثوم
لعثمان بن عفان – رضي الله عنه في ربيع الأول سنة 3 للهجرة ، وكان هذا الزواج بأمر
من الله تعالى ، فقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال :" أتاني
جبريل فقال : إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل
صحبتها"[4] وأصبح عثمان بزواجه هذا، وبزواجه السابق من شقيقتها
رقية يسمى بذي النورين ، وعاشت أم كلثوم عند عثمان ست سنوات ولكنها لم تلد له.[5]
توفيت أم كلثوم -رضي الله عنها- في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة ، وقد جلس
الرسول -صلى الله عليه وسلم- على قبرها وعيناه تدمعان حُزناً على ابنته الغالية أم
كلثوم ، فقال:" هل منكم أحد لم يقارف الليلة " فقال أبو طلحة : "
أنا " قال له الرسول " انزل " فنزل أبو طلحة في قبرها
[6]. رضي الله عنها وأرضاها. وفي مسند الإمام أحمد حدثنا
عفان حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس ،أن رقية لما
ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يدخل القبر رجل قارف أهله
الليلة" ، وفي رواية أخرى في مسند أحمد أيضا- عن أنس أن رقية رضي الله
عنها لما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل قارف أهله فلم يدخل عثمان بن عفان رضي الله عنه القبر "
[7] وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه قال بعد
وفاة أم كلثوم رضي الله عنها ، لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان " رضي الله
عنه
[8].
[1]ابن سعد ، طبقات ابن سعد ، 1/ 133 .
[2]عمر كحالة
، أعلام النساء في عالمي العرب والمسلمين ، 4/
261.
[3] ابن
سعد ، الطبقات 1/237.
[5] انظر ابن سعد في الطبقات ، 1/133، وانظر
الطبقات ، 5/ 231 وانظر الذهبي في سير أعلام النبلاء ، 2/ 252.
[6] انظر
الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 2/ 253.
[7] انظر
مسند الأمام أحمد ، حديث رقم ( 13350 ) وحديث رقم ( 1919) ، وموقع الإسلام حرف :
http://hadith.al-islam.com/search/DocHits.asp?dsd=&SP=6|146|%DE%C7%D1%DD|0|1|0|| [8] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، 3/ 56.
|