تلف المطرب إيهاب توفيق عن غيره من المطربين، فعلاقته
لا تنتهي بالألبوم بعد الانتهاء من تسجيله وتسليمه إلى الشركة المنتجة كما يفعل
كثير من المطربين، فهذه هي البداية عند إيهاب توفيق إذ لديه حرص كبير على
متابعة كل شيء يتعلق بالألبوم بنفسه، بداية من حملة الدعاية ومكان وضع البوستر
الخاص به ووضع الأفيشات في الشوارع والميادين حتى يصل الألبوم إلى يد المستمع
ومعرفة رأيه ليحافظ على المكانة الكبيرة التي وصل إليها في عالم الغناء. لم
يحقق ألبوم إيهاب الأخير ''حبك علمني'' النجاح المتوقع، ولكنه لم يتوقف
أمام هذا وبدأ الاستعداد لألبومه المقبل الذي لم تظهر ملامحه بعد، كما ينتظر
أكثر من حدث كشف عنها في الحوار:
؟ تحرص على متابعة كل ما يتعلق بأعمالك الفنية من الاتفاق على الحفلات الغنائية
التي تحييها ومتابعة الدعاية الخاصة بألبومك، ألا يشغلك هذا عن التركيز في
اختيار كلمات جيدة وألحان متميزة؟
- أعرف جيداً أن ما أقوم به ليس مهمتي فلست مسؤولا عن
متابعة بيع الألبوم ووضع ''البوسترات'' في أماكن جيدة فكل هذه الأمور مسؤولية
الشركة المنتجة، وكما أتمنى أن يحقق الألبوم النجاح ويتفوق على الآخرين.
الشركة المنتجة تريد أن تبيع أكبر عدد من الألبوم حتى تحقق المكسب وتعوض الملايين
التي أنفقت على الألبوم. ولكن للأسف الشديد، المطرب مضطر لمتابعة كل ما
يتعلق بالألبوم حتي يصل إلى يد المستمع ويتأكد بنفسه أن الأمور تسير في
الطريق الصحيح. وما يجعلني أتابع كل شيء أنه لا يوجد عندنا في مصر
والوطن العربي اهتمام بما يسمى إدارة أعمال المطرب، وحتى إذا وجدت لا تكون
في المستوي المطلوب.
؟ حرصك على متابعة كل شيء بنفسك هو عدم ثقة في الآخرين وإيمان بنظرية المؤامرة
المنتشرة في الوسط الفني؟
- أنا أثق في كل من حولي، ولكن المطرب أكثر إنسان
يعرف مصلحة نفسه ولا بد أن يتابع كل شيء بنفسه خصوصاً في ظل منافسة شرسة مع
المطربين الآخرين، وكل يوم تظهر أصوات جديدة، وإذا اعتقد المطرب بأنه بعيد عن
المنافسة وأن الجمهور ينتظر أعماله فلن يتقدم للأمام ولن يحافظ على المكانة
التي وصل إليها ولابد أن يأخذ رأي جمهوره في الحفلات والمناسبات الخاصة
لمعرفة ما الذي يريدون أن يقدمه.
؟ وهل تحرص على هذا؟
- أنا
أكثر مطرب يفعل هذا، وقبل صدور الألبوم أستشير أكبر عدد من المحيطين بي أو
الجمهور الذي ألتقي به في الشارع حتى أتأكد أنني أقدم لهم ما يريدون
سماعه وألتزم بالآراء التي تصل إليّ حتى لو كان هذا قبل صدور الألبوم بفترة
قصيرة، وأقوم بتغيير أشياء كثيرة في الألحان أو التوزيع، فجمهور الشارع هو
الجمهور الحقيقي للمطرب.
؟ خوفك من عدم تحقيق النجاح وعدم حصول أعمالك على رضا الجمهور هو ما يجعلك
متردداً بشكل كبير في اختيار أغاني كل ألبوم تستعد لطرحه، أم أن القلق
والتردد صفتان ملازمتان لمن يريد الحفاظ على النجاح؟
- أي مطرب في العالم يستعد لطرح
ألبوم جديد تصيبه حالة قلق وتوتر بسبب رغبته في تحقيق عمل متميز والحصول على أكبر
قدر من النجاح، والتردد لا يكون لعدم الثقة في النفس وإنما بسبب الرغبة في
تقديم شكل جديد للجمهور لأن ذوق الجمهور يتغير كل يوم بسبب وجود عدد كبير من
المطربين على الساحة عكس السنوات الماضية عندما كان فالمطرب يكتفي بتقديم أغنية
واحدة في ألبومه الجديد مختلفة عن باقي الألبوم للقياس عليها في أعماله
المقبلة، أما اليوم فإنه مطالب بتقديم أفكار جديدة في كل عمل يقدمه. حبك علمني
؟ شهد ألبومك الأخير ''حبك علمني'' منافسة شديدة مع الألبومات التي طرحت معه
ولم يحقق النجاح المنتظر فما هي الأسباب؟
- الألبوم حقق النجاح، وهذا بشهادة المبيعات والجمهور
ولكنه واجه مشكلة كبيرة أثرت على مضاعفة النجاح وتمثلت في ضعف الحملة الدعائية.
وقد استطعت مواجهة هذا الأمر ولم أطلب من الشركة المنتجة توفير دعاية إضافية،
فقد طبعت على نفقتي الخاصة أكثر من عشرة آلاف ''بوستر'' حتى أتواجد بشكل
يرضيني. أشعر أنني خلال ألبومي الأخير بذلت مجهوداً كبيراً أكبر من أي
ألبوم سابق.
؟ توفير الدعاية مسؤولية الشركة المنتجة لأنك كما تريد النجاح هي الأخرى تريد
الكسب، فما الذي يجعلك تدفع من جيبك الخاص لحملة الدعاية؟
- هذا عملي وحياتي وعندما لا أجد
الحملة الدعاية التي أريد لن أجلس متفرجاً فلا بد من التصرف بأقصى سرعة.
الدعاية الجيدة لها مردود إيجابي من خلال المهرجانات والحفلات التي أشارك
فيها، وقد حصلت على مقابل مادي عن هذه الدعاية ولكنني أنفقت من جيبي
كثيراً.
؟ عدم توافر الدعاية الجيدة وحرق النجوم مشكلة يعاني منها أغلب النجوم
المتعاقدين مع شركة روتانا هل تأثرت بهذا كثيراً؟
- بالتأكيد
تأثرت ومنذ الانتقال إلى شركة ''روتانا'' اتفقنا على أشياء كثيرة، ولكن للأسف
لم تنفذ بالكامل والتقصير كان من جانب البعض.
؟ هل كان التقصير مقصوداً؟
- كان من جانب بعض الموظفين بسبب قلة
خبرتهم، وإذا لم يكن الفنان يمتلك قدرة على تفادي أي أخطاء تواجهه
فسينتهي سريعاً.
؟ يعاني بعض المطربين في شركة ''روتانا'' من التفرقة في المعاملة، هل
عانيت من هذا؟
- لا أحب التفرغ للحروب الكلامية، بل أحب التركيز في
عملي حتى يخرج بالصورة التي أريدها. لا ألوم أو أعاتب أحداً فأنا المسؤول عن قراراتي.
؟ هل ندمت على الانضمام لشركة ''روتانا''؟
- الندم
كلمة لا أحب أن أسمعها في حياتي فكل شيء مقدر ومكتوب وعليّ التعامل بوعي
وحكمة في المواقف التي يضعني القدر فيها.
؟ تحرص مع طرح كل ألبوم جديد على الظهور ''بنيولوك'' جديد.. هل هذه طبيعتك
أنك لا تحب الثبات على شيء واحد أم أن المنافسة تقتضي ذلك؟
- رغم أن البعض ينظر إلى ''النيولوك'' على أنه أمر
عادي وبسيط إلا أنه مهم عند الجمهور ويجب أن يشاهد التجديد في مطربه المفضل
وأنا أحرص على عمل هذا ولكن في أضيق الحدود، فأنا أحب الاحتفاظ برجولتي
وشرقيتي ولن يرفعني التجديد إلي وضع أحمر شفاه كما يفعل البعض.
؟ خلال الفترة الأخيرة أعلنت أن ألبومك هو الأخير مع شركة روتانا.. هل وقع
اختيارك على شركة جديدة؟
- جاءتني عروض كثيرة لكنني لم أحدد الشركة التي
سأعمل معها خلال الفترة المقبلة وعلي التأني في اتخاذ أي قرار.
؟ أتذكر أنه مع بداية ظهور جيلك على الساحة الغنائية في بداية التسعينات تعرض
لهجوم شديد.. فكيف تنظر لهذا الهجوم عندما تشاهد الجيل الجديد من المطربين؟
- بعد تنهيدة طويلة أجاب: أقول لنفسي إنه كان لدينا حق
في ما نقدمه وإن من انتقدنا لم يكن لديه وعي كامل فنحن لم نهدم الأغنية
العربية ولم نصور الفيديو كليب في غرف النوم أو مع موديل ترتدي بدلة رقص،
وعلى من كان ينتقدنا أن ينظر إلى الساحة الغنائية حالياً ويقارن بيننا،
فجيلي حالياً أصبح من الرواد ويجب المحافظة عليه.
؟ عمرو دياب، محمد فؤاد، هشام عباس، مصطفى قمر أين تضع نفسك بجوار هؤلاء؟
- المطرب الناجح لا يقول إنه أفضل
مطرب ولكن الجمهور هو الذي يضعه في المكانة التي يستحقها. ولا أنظر إلى من
يقف بجواري على أنهم منافسين يجب تجنبهم والابتعاد عنهم بل أتمنى لهم النجاح
وعلاقتي طيبة بالجميع ولو حقق جيلي النجاح وحافظ عليه فسيكون هذا تدعيماً
للفن الجيد في مواجهة أغاني غرف النوم والراقصات. إيهاب المتهم
؟ يوجد اتهام يوجهه البعض إليك أنك تستحوذ على أكبر قدر من الأغاني أثناء
التحضير لألبومك لحرمان المطربين الآخرين منها؟
- بعد ضحكة طويلة أجاب: علي إذن أن
أجمع أكثر من ألف أغنية فقد ارتفع عدد الشعراء خلال الفترة الماضية. أنا بريء من
هذه التهمة ولكنْ مطرب آخر هو الذي يفعل هذا ليحرم باقي المطربين.
؟ من هو؟
- لا أريد ذكر اسمه.
؟ قام أحد المؤلفين الشباب خلال الفترة الماضية برفع دعوى قضائية ضدك يتهمك بسرقة
أغنية ''حبك علمني'' التي صدرت في ألبومك الأخير؟
- هذا المؤلف مدعٍ ولم أقابله قبل
ذلك وقد سمعت بهذا الكلام وحصلت على أغنية ''حبك علمني'' التي يقول إنني
سرقتها من أحد الملحنين المعروفين ويجب عليه إذا كان صاحب حق أن يكون خلافه مع
الملحن وليس معي.
؟ شعرت أن الجو بحاجة إلى تغيير دفة الحوار فسألته عن استعداده للوقوف أمام كاميرات
السينما خلال الفترة المقبلة.
- أجاب: خلال الفترة الماضية كانت توجد عندي رغبة
كبيرة في الوقوف أمام كاميرات السينما وبدأت الاستعداد لهذا وقرأت أكثر من
سيناريو لاختيار العمل المناسب إلا أنني اضطررت لتأجيل مشروع السينما حتى أنتهي
من ألبومي الأخير. وحتي لا أشتت نفسي بين السينما والغناء.
؟ مازال المشروع قائما أم تم تأجيله إلى أجل غير مسمى؟
- حتى الآن الموضوع مجرد كلام بمعنى
أننا لم نحدد موعد التصوير واختيار فريق العمل، وعندما أجد الوقت المناسب فلن
أتردد لأن السينما أحد أحلامي.
؟ تفكيرك في الاتجاه للسينما هو غيرة من بعض المطربين الذين قدموا بعض التجارب؟
- أنا لا أغار من أحد وإذا وجدت أن السينما لن تكون في
صالحي فلن أقْدِم على هذه التجربة.
؟ رغم النجاح الكبير الذي حققته إلا أنك لم تفكر في الزواج.. فهل اهتمامك
بالعمل يأتي على حساب حياتك الخاصة؟
- العمل شيء والزواج شيء آخر وعندما أجد الإنسانة المناسبة
فلن أتردد في الزواج منها، عملي يأخذ مني وقتاً طويلاً ولكنه ليس بسبب
عدم زواجي حتى الآن فالنصيب هو السبب.
؟ ردد البعض خلال الفترة الماضية أنك كنت تستعد للزواج وتم تأجيل المشروع فهل جاء
هذا بسبب فشل العلاقة؟
- لم توجد
علاقة حتى تفشل فهذه أخبار كاذبة يرددها البعض وعندما أستعد للزواج فسيعرف الجميع
بهذا الخبر وربما يكون هذا قريباً.
؟ ما ملامح ألبومك المقبل؟
- مازلت في مرحلة اختيار الأغاني ولم أستقر على
شيء فمازال الوقت طويلاً.