الطقوس الخاصة للمطربين في كواليس الحفلات الغنائية
الجمعة 17/02/2006
تختلف الطقوس الخاصة من مطرب إلى آخر ومن مطربة إلى أخرى خاصة عندما يتعود على شيء ما أو تميمة ما تجلب له الحظ والنجاح‚وهناك الكثير من الأسرار التي يكشف عنها أهل الطرب والتي كانت سببا في نجاحهم على الساحة الغنائية وذلك من خلال رؤاهم في هذا المجال‚ من وجهة نظر المطربة ماجدة الرومي «الفن هو الأصل‚ وهو المتعة الدائمة في حياتي أرى من خلالها ما لا يمكن رؤيته‚ وهذا ما يعطيني دفعة إلى الأمام‚ إلى حيث تكمن المفاجآت الجميلة والعذبة‚‚في كل أغنية أقدمها أشعر بأنني في فضاء أوسع وحريتي لا تُحد وأملي زاخر وحناني سيل يمتد ويمتد فالغناء بالنسبة إلي هو الروح العالية‚ التي تصدح في فضاء الخير والجمال‚ وهو المسافة التي لا تنتهي: أسير عليها لكي لا أصل‚ وفي هذا السير الشيق تكمن اللحظات الدافئة ـ المكتنزة والمحتشدة بعطر العمر الطيب‚‚ لذا يكون استعدادي للحفلات نابعاً من احترامي لفني‚ وكثير من الحفلات اذهب إليها قبل موعدها المحدد بأكثر من ثلاث ساعات ويكون فيها وضع اللمسات النهائية على المكياج والاطمئنان على عناصر الفرقة الموسيقية»‚
طقوس عمرو دياب من خلال حفلاته الغنائية كانت باللون الجديد الأقرب إلى الكلاسيكية مبتعدا عن صورة التمرد التي وصف بها وميزت مشواره الفني‚ وبدا قريبا إلى «ستايل» الشباب في ملابسه وقصة شعره بل وحتى السلسلة الفضية التي عانقت عنقه‚ معلقا بها أسطوانة بلاتينية صغيرة يعتبرها عمرو «تميمته» الجديدة التي يتفاءل بها كثيرا حيث أهدتها له ابنته الكبرى نور‚ سعادة عمرو كانت بسبب هذا الإقبال الشبابي الحاشد‚ الذي جعل تذكرة الحفل تباع في السوق السوداء بعشرة أضعاف ثمنها‚‚ وعمرو علق قائلا: الآن أدركت أنني لا أزال أسير في الطريق الصحيح‚‚ بكى عمرو دياب في كواليس ذلك الحفل من التجاوب المذهل لآلاف من الشباب مع أغانيه وحفظهم الدقيق للنغمات والكلمات‚ أما المطرب هاني شاكر فيقول: لابد من قراءة بعض من آيات القرآن الكريم وأدعو الله عدة مرات أن يوفقني في الحفل وان أعيش في تركيز شديد على الأقل لمدة ساعة قبل الحفل الذي اذهب إليه مبكرا وليس في الموعد المحدد بالضبط‚
وتقول أصالة: لقد شعرت خلال الأيام الأخيرة بأهمية الغناء كرسالة لذلك قررت أن أكرس الكثير من دخل حفلاتي لهذا العام والأعوام التالية لمصلحة الأعمال الخيرية‚ خاصة لمصلحة الأطفال المرضى والفقراء‚ ففي اعتقادي أن هذه الأشياء هي التي تدوم وهي التي تبقى للإنسان‚‚ وأنا سعيدة جدا بحفلاتي الخيرية التي أقمتها في القاهرة مؤخرا وكنت أدعو الله دائما قبل كل حفل أن يوفقني فيه وهذه الحفلات الخيرية لا تقل عن أي حفل آخر أتقاضى عنه أجرا‚
إيهاب توفيق عادة ما يكون صامتا قبل الحفل لا يتحدث كثيرا بعد أن يسيطر القلق على كل تفكيره‚ وينتظر بشغف أن تمر الساعات بسرعة ليلتقي بجمهوره‚ لذلك يصر على الوصول إلى المسرح قبل الحفل بوقت طويل وهذا ما يحدث دائما من خلال حفلاته‚
وعند اللحظة الحاسمة‚‚ ثوان معدودات كانت تفصل بينه وبين ظهوره على المسرح‚‚ يبدأ قلبه يدق بسرعة‚‚ كأنه طفل صغير وكأنه يلتقي بالناس للمرة الأولى في حياته‚ يظل يقرأ القرآن عند الباب المؤدي إلى المسرح ودائما يقف بجواره حسام ابن عمه ومدير أعماله الذي يرافقه كظله يسانده ويدعمه وهو أكثر سعادة بما يحدث في حفلات إيهاب توفيق