و لكن ليس معنى ذلك أنني ضد الأغاني الحزينة فهذا اللون الغنائي موجود في تراثنا,فمنذ سنوات بعيدة من أيام عبده الحامولي و الشيخ سلامة حجازي و يوسف المنيلاوي و وعبد الحي حلمي و عبد اللطيف البنا و صالح عبد الحي ثم جيل محمد عبد الوهاب و مرورا بفريد الأطرش ثم عبد الحليم حافظ إلى جيل السبعبنات و حتى هذا الجيل و أنا شخصيا أميل بطبيعتي إلى الغناء الذي يحفل بالشجن النبيل كما كان يردد أستاذنا العظيم محمد عبد الوهاب و لكن وجدت أنه من الضروري أن تكون هناك نسبة أكثر للغناء المتفائل المليء بالبهجة والفرحة و السعادة ... يصمت إيهاب قليلا ثم يستطرد : في السنوات الماضية كنت أقوم بعمل توازن بين الأغاني المفرحة المتفائلةو الأغاني الدرامية الحزينةكما انني حاولت التعبير عن مواقف مختلفة من الحب لأنني على يقين بأن الحب ليس كله نهايات وردية و سعيدة و جمهورنافي وقت ما كان يميل إلى هذا اللون من الغناء فقدمت له ((الأيام الحلوة-سامحني خلاص-تترجى فيا-الله يكون في عونك-جرح الناس) وغيرها من الأغاني التي سمعها كل الناس باختلاف أعمارهم و ميولهم الفنية.

التكــــــرار

و يقول إيهاب أنا بطبيعتي لا أحب تكرار نفسي سواء من حيث مضمون كلمات الأغاني أو الأساليب اللحنية لذلك لا تجد أبدا تشابها بين أي أغنيتين من الأغاني التي قدمتها منذ أن بدأت مشواري الغنائي عام 1989 و أرى أن التكرار أقصر الطرق للتعجيل بنهاية الفنان و على الفنان الحقيقي أن يطور نفسه باستمرار و أن يبحث عن الجديد ليقدمه لجمهوره و هذا  هو شغلي الشاغل في عملي و أهم قضية تؤرقني باستمرار و حول رأيه فيما في الفضائيات من أغاني فيديو كليب,يقول إيهاب توفيق:

للاسف الشديد الكثير منها مخجل و لا يستحق المشاهدة و بكل أمانة أقول إنني أصبحت لا أشاهد التلفيزيون كثيرا بسبب ما يعرض من أغاني مستفزة و حول كيفية التصدي لمثل هذه النوعية من الأغاني يقول إيهاب:

على القنوات أن ترافض تقديم هذه النوعية من الأغاني المليئة بالعري ولو استمرت هذه الظاهرة سوف أفكر كثيرا قبل الاستمرار في عالم الغناء حتى لا أخجل من نفسي و حتى لا يقال أنني من نفس الوسط الذي يقدم هذه الأغاني و الغريب أن البعض يطلق على هؤلاء الدخلاء لقب مطربين !! و كدارس أكاديمي و عاشق لهذا الفن أتمنى أن تختفي هذه الظاهرة المؤسفة و ان يعود الفن الحقيقي ليسود الساحة الغنائية و خول رأيه في المطربات اللبنانيات اللاتي ظهرن في السنوات الأخيرة مثل نانسي عجرم و هيفاء وهبي و إليسا و يقول إيهاب كلهن رائعات و متميزات و يقدمن فن الغناء في قالب استعراضي يشد النتباهو يجذب الأنظار و يمتع الأسماع و حول إمكانية ان يقدم إيهاب ديوتو مع أي مطربة لبنانية يقول: لو كان الدويتو مناسبا لي و للمطربة التي تشاركني العمل فلا مانع أبدا من أن يكون هناك دويتو بشرط أن يكون الموضوع جيدا و مناسبا ويجب أن يكون الأداء حواريا بيني و بين المطربة التي تشاركني الدويتو بجانب التجانس بين صوتي و صوتها و قد سبق أن قدمت ديوتو ناجحا مع الراحلة ذكرى .<o:p></o:p>

و بعيدا عن الغناء و قضاياه و موضوعاته العديدة و المتنوعة يتحدث إيهاب توفيق عن الشائعات في حياته قائلا : لا أعلم حتى الآن مصدر الشائعات التي تثار حولي بين كل فترة و أخرى فقد أشاعوا أني تزوجت سرا و أشاعوا كثيرا أنني أعيش قصص حب في طريقها إلى الزواج و قد زوجتني الشائعات مرات عديدةيصمت إيهاب برهة ثم يستطرد : أعتقد أن الفنان الذي يحقق تقدما في عمله و فنه تزداد حوله الشائعات و حول سر عدم اكتمال قصص الحب في حياته يقول إيهاب توفيق :

الطبيعي و العادي أنه عندما تكتمل قصة الحب فإنها تكلل بالزواج أما الحب الغير ناضج لأو ناقص النمو فإنه يتلاشى ويضيع بسرعة و انا اتحدث بصفة عامة و لا أتحدث عن الحب في حياتي بصفة خاصة و يضيف إيهاب:

الحب ليس ممنوعا في حياتي بل هو مسموح به و انا عشت قصة حب رقيقة و جميلة و ..يتنهد إيهاب ثم يصمت بضع لحظات و يستطرد قائلا: أنا بطبيعتي لا أحب أن أتحدث عن المشاعر الخاصة و اعتقد ان جمهوري يقدر لي ذلك خير تقدير لأنها نسألة شديدة الخصوصية , و قد ساهم الفنان المبدع إيهاب توفيق في مشاركة حفل افتتاح مهرجان أوسكار الفيديو كليب مساء الثلاثاء 16 أغسطس الحالي ليضفي بأغانيه الرومانسية لمسة شاعرية في أجواء أغاني الفيديو كليب الجديدة