الفنانون و سياسة شركة روتانا
تعتبر شركة روتانا اكبر شركة انتاج في الوطن العربي , فهي تضم اكثر من 100 فنان , و مازالت تستقطب عدة فنانين من شركات اخرى .
و كثر مؤخراً تذمر الفنانين الذين ينتمون لروتانا من تجاهل القائمين على الشركة لهم وعدم ردهم على اتصالاتهم، على الرغم من ان هؤلاء الفنانون لهم وزنهم على الساحة الغنائية كـ عمرو دياب , عبدالله الرويشد , ايهاب توفيق , خالد عجاج و غيرهم ! بل ان بعضهم هدد بان يفسخ عقده معهم مالم يقدموا له ما يريد .
وتتبادر للذهن عدة اسئلة بهذا الخصوص منها :
الم يدرك هؤلاء الفنانين قبل توقيع عقدهم مع روتانا او تجديده بان مثل هذه المشاكل من البديهي ان تحصل في شركة ضخمة كشركة روتانا ؟!
و هل صحيح بان فشل البوم اي فنان او مروره مرور الكرام سببه فقط قلة دعم الشركة للالبوم و سوء في تسويقه ؟
ان اي منظمة او اي شركة لا تخلو من الاخطاء و السلبيات , فكون الشركة تضم اكثر من 100 فنان بالتأكيد سيكون هناك بعض التقصير من قبلها تجاه فنانيها , فهل من المعقول ان تتابع نشاط 100 فنان و دعم اكثر من 100 البوم بنفس المستوى ؟
و لكن السؤال الذي لم يطرحه هؤلاء الفنانون على انفسهم هو ما سبب نجاح البوم الفنان وائل كفوري ( قرب ليي ) او البوم ( احلى دنيا ) للفنانة اليسا و انتشارهما انتشارا كبيرا في جميع انحاء الوطن العربي ؟ و ما هو سبب نجاح البوم الفنانة نوال الكويتية ( نوال 2004 ) و هم ايضاً من فناني روتانا والبوماتهم لم تحظ بالدعاية التي حظي بها عمرو دياب مثلاً؟
نعتقد ان الجواب واضح فالاغنية التي تتمتع بمقايس النجاح من كلمات جيدة ولحن مميز و توزيع يتماشى مع اللحن تفرض نفسها لدى الجميع , كما ان الفنان الذي يحرص على تقديم شيء جديد غير مكرر و ليس مستهلكا في تاريخه الفني سيفرض نفسه ايضا على الساحة الفنية .
و ختاما .. ان الذكاء و الحرص و دراسة و تخطيط اي خطوة قبل الاقدام عليها هي اسلحة اي شخص في اي مجال من مجالات العمل التي تساعده في كسب المعركة و التميز بين الجميع . وتبقى الدعاية أحد اسباب نجاح الالبوم ولا يمكن ان ينجح البوم فاشل مهما صرفتعليهالشركة أو الفنان والأمثلة كثيرة..