Free Web Hosting
الموقع الرسمى للفنان - ايهاب توفيق

رجوع

إ

تصوف" المطربين.. رقي بالغناء أم بحث عن الشهرة والمال؟
 

من المتوقع أن يشهد العام القادم طرح ما لا يقل عن ستة ألبومات غنائية لفنانين مصريين معروفين تحمل في طياتها صفة الأغاني "الصوفية" الدينية. ويعد عمرو دياب وهاني شاكر وهشام عباس أبرز الأسماء التي ستدخل هذا المجال بالإضافة إلى إيهاب توفيق وآخرين.

ويرى الكثير من النقاد أن هذا الأمر يشكل ظاهرة جديدة في عالم الغناء المصري والعربي، فيما يرى مراقبون أن تلك المشاريع لا تعدو كونها تقربا من الجماهير بصورة ما، في ظل هجمة شرسة من أغنيات لا معنى لها ولا ضابط كادت أن تسيطر علي الجمهور العربي من خلال الأجيال الجديدة، وثمة فريق آخر أشار إلى أن النزعة الصوفية الجديدة والارتماء في الدين في أغاني سوق الكاسيت ليست إلا محاولة لتحقيق إيرادات في مجتمع "يجنح كثيرون فيه لأي رائحة من روائح الدين".

منذ ثلاثة أعوام حققت تجربة محمد منير مدد يا رسول الله نجاحا ألقي به البعض علي نجومية محمد منير وحسن اختياره لأغنياته، وبحسب التقرير الذي نشرته "القدس العربي" فإن تجربة محمد منير في ألبومه "مدد يا رسول الله" قد حققت نجاحا قبل ثلاث سنوات، وقال وقتها إن ما دفعه إلى تنفيذ ذلك العمل هو المساهمة في نشر رسالة الإسلام الحقيقية من خلال مادة جذابة تستسيغها الجماهير دون تعقيد أو"فلسفة فارغة".

ولم يكن متصوراً أن تظهر تجربة أخري (صوفية غنائية) لنجوم الكاسيت في السوق المصري بعد تجربة محمد منير مدد يا رسول الله إلا بعد فترة، غير أن إيهاب توفيق سارع إلي تسجيل بعض الأدعية والأغاني الصوفية بصوته لتذاع علي شاشات التليفزيون المصري بعد مدفع الإفطار في رمضان، وقيل إن إيهاب ينوي أن يفتتح بهذه الأدعية ألبومه القادم رغم أن هناك من المقربين من إيهاب -كما ذكرت صحيفة "القدس العربي" التي نشرت موضوعا عن ذلك- غير متفقين معه في هذا، إذ أن افتتاح شريط كاسيت غنائي بأغنيات وأدعية دينية قد يكون غير مرتبط ـ بالفعل ـ مع مجموعة الأغاني العاطفية التي قد يضمها الألبوم.

أما محمد الحلو فيستعد هو الآخر لتسجيل القرآن الكريم بصوته، مع ملاحظة أن الحلو لم يقدم تجربة غنائية أو ألبوم كاسيت منذ أكثر من خمسة أعوام أو يزيد. وبرر أسباب إقدامه على هذه التجربة لا تخرج عن كونها رغبة أكيدة لديه ظهرت فجأة لاستخدام موهبة أعطاها الله في نشر كلام الله .

من جهته حاول إيهاب توفيق شرح الأمر قائلاً: "أعتقد أن مثل هذه الأغاني الدينية ضرورية في الوقت الحالي في محاولة لخروج الأغنية العربية من نهر الانحلال الأخلاقي الذي سقطت فيه مؤخراً".

وأكد إيهاب في حديثه لـ"القدس العربي" عدم مسؤولية جيله عن موجه الغناء الهابط والعري، "فهناك عناصر أخرى ساهمت فيها، وحولت الصورة لدى الأجيال الجديدة من رسالة إلي عري وابتذال".

أما الباحث الموسيقي د. سامي عبد الفتاح، فيرى أن ظاهرة الغناء "الصوفي" نشأت في الغرب واتسمت الأغاني التي قدمتها فرق من الكاريبي وجاميكا بأنها أغاني صوفية دينية بصرف النظر عن ديانة مقدميها، وشهدت إقبالاً كبيراً من الجماهير، خصوصاً المراهقين الذين كما قيل وقتها تحليلاً لهذه الظواهر قد وجدوا ضالتهم فيها وربطتهم إلي حد ما بدينهم حتي لو كانوا أ وكان معظمهم غير متدين في الأساس.

ويعتقد عبد الفتاح أن المسألة ستكون مختلفة في مصر والعالم العربي، "خصوصاً أن النزعة الدينية لدينا عالية ولا يمكن مقارنتها بالنزعات الدينية لدي الغرب، ورغم ذلك يبقي الأمر كظاهرة تحمل دلالات من نوع ما، خصوصاً وأن مثل هذه الاتجاهات في الغناء لها ـ ربما بعيداً عن الدين ـ رغبات تبدأ من محاولة تقديم شيء مختلف، إلي محاولة إثارة جدل أولفت انتباه. أو ربما محاولة استمالة أكبر قدر من الجمهور في ظل مشاريع غنائية كلها متشابهة ليس لها ما يميزها بالفعل عن غيرها سوي أسماء النجوم".

رجوع