Free Web Hosting
الموقع الرسمى للفنان - ايهاب توفيق

رجوع

إيهاب توفيق: يردد البعض أن الزواج شر لا بد منه لذلك تجدني أحاول تأخيره قدر استطاعتي

بعد حصوله على الدكتوراه في الموسيقى قال ان الجمهور العربي يعشق أغاني الشجن والدراما

الجمعـة 24 جمـادى الاولـى 1423 هـ 2 اغسطس 2002 العدد 8648

القاهرة: الشرق الأوسط
يعيش المطرب ايهاب توفيق هذه الأيام فرحاً خاصاً بعد أن حصل قبل أيام على درجة الدكتوراه في الموسيقى بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من كلية التربية الموسيقية بالقاهرة وأوصت لجنة المناقشة بطبع اطروحته وتداولها بين المعاهد والكليات المتخصصة في الوطن العربي.

يقول ايهاب لـ«الشرق الأوسط»: رسالة الدكتوراه التي حصلت عليها تتضمن رصداً لأساليب الغناء العربي في مصر في النصف الثاني من القرن العشرين.. وبطبيعة الحال فانه لا بد أن أقول رأياً علمياً في أساليب الغناء لزملائي من المطربين الجدد.. وقد قدمت من خلال هذه الرسالة العديد من النصائح لأهل المغنى مع بداية القرن الحادي والعشرين ومن أهمها تدريب المغنى على فتحة الفم الصحيحة، وذلك بهدف سلامة بدء الغناء، واستقراريته، وحتى يتجنب اختناق الصوت في الحنجرة، مع ضرورة التحكم في التنفس بالاستخدام السليم للحجاب الحاجز مع استقامة الجسم والرقبة حتى تصدر الألفاظ بنطق صحيح.

ويضيف: ان ثقافة المطرب شيء أساسي تساعده على التعبير عن المضمون الدرامي لما يؤديه من نصوص كلامية، كما أن الدراسة الجادة للموسيقى والغناء ترعى موهبة المطرب وتنميتها.

* وكيف يمكن تصنيف أساليب الغناء؟

ـ يمكن تصنيف أساليب الغناء في النصف الثاني من القرن العشرين على النحو التالي.. أسلوب أداء محمد عبد المطلب.. أسلوب أداء محمد فوزي.. ومن الأساليب الأربعة خرجت أساليب أخرى مازالت في مرحلة التجريب، ولكن المطربين الجدد يفتقدون الى المزيد من التجربة الثرية، حيث أن معظمهم يتصف بعدم الاهتمام بالتكنيك والتدريب الصوتي.. وبالاعتماد على الميكروفون والأجهزة الحديثة، وقد افتقد المطرب المعاصر تقنيات أداء الشيوخ ومعرفة التجويد مما جعل معظمهم لايلتزمون في أدائهم بقواعد صوتيات اللغة العربية.. بالاضافة لافتقاد الثقافة العامة عند البعض. وقد تشكلت لجنة مناقشة الرسالة من د. نبيل عبد الهادي شورة ود. هشام توفيق ود. سهير عبد العظيم ود. لندا فتح الله وانتهت بمنحى درجة دكتوراه الفلسفة في تخصص الموسيقى العربية والغناء العربي بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الكليات والمعاهد المتخصصة في الوطن العربي.

* وبعيداً عن رسالة الدكتوراه سألته.. المتابع لمراحل نشاطك الفني يلاحظ أن الأغاني المليئة بالشجن هي الأقرب لجمهورك؟

ـ قال : هذا شيء يسعدني كثيراً ويجعلني حريصاً على زيادة مساحة هذه الأغاني في ألبوماتي بحيث أقدم في كل أغنية حالة شجن مختلفة عن الأخرى ومنها «الأيام الحلوة» و«جرح الناس» و«تترجا فيَّ» و«الله يكون في عونك» و«ياناس جرى لكم ايه» وفي ألبومي القادم سأقدم أكثر من أغنية منها واحدة بعنوان «اتمسكن لحد ما اتمكن».

كما أنني أميل كثيراً لأغاني الشجن الا أنني أفضل دائماً تقسيم الألبوم لمجموعتين.. أغاني الدراما والأغاني الخفيفة، حتى لا يؤخذ على الألبوم انه كئيب.. المهم عندي ان يكون هناك توازن بين أغاني الشريط.

* ألا ترى أن كل الألبومات الغنائية أصبحت مليئة بأغاني الشجن؟

ـ لأن الجمهور يعشق هذه النوعية من الأغاني.. فنحن شعب عاطفي جداً ويميل للشجن لذلك تؤثر فيه هذه الأغاني بشكل واضح.

* الخوف أن يمل الجمهور من أغاني الشجن والدراما وهنا تكون العودة للأغاني الصاخبة التي كانت منتشرة من قبل؟

ـ لا أعتقد ذلك لأن ما يقدم اليوم لا يزيد عن الحد، فالأغاني الدرامية موجودة والأغاني الصاخبة موجودة بحيث يقدم في كل ألبوم كل الألوان الغنائية.. اليوم يسعى كل مطرب لمخاطبة كل الأذواق وتقديم كل الأشكال الغنائية التي ترضي أكبر شريحة من المستمعين حتى لا يجد المطرب نفسه وقد سقط في فخ مخاطبة جيل واحد أو شريحة واحدة.

* مارأيك في قيام البعض باعادة تقديم الأغاني القديمة بتوزيعات جديدة؟

ـ أنا شخصياً لم أفكر في ذلك مع الأخذ في الاعتبار أن كل فنان له وجهة نظر يجب أن تحترم ورسالة الدكتوراه التي حصلت عليها أخيراً تناقش أساليب ومدارس الأداء في النصف الثاني من القرن العشرين وأتناول فيها كل المدارس الغنائية.

* ما أهم نتيجة خرجت بها من دراستك؟

ـ خرجت بضرورة استغلال ما يميزنا عن غيرنا وأقصد بذلك أن افراد الجيل السابق تميزوا وقدموا فناً مبهراً جميلاً ومن الضروري أن نتمسك بهذا التميز لتقديم فن جيد عن طريق دراسة ما قدم من قبل والاستفادة منه بشكل واضح مع مواكبة التطور.

* هذه الدراسة هل منحتك القدرة على معرفة رأي الجمهور في أعمالك الغنائية؟

ـ هذا صحيح.. فالنضج الفني الذي وصلت له من خلال اختياراتي جعلني قادراً على معرفة رأي الجمهور في أعمالي التي أقدمها حتى قبل طرح الألبوم.

* بحكم دراستك سمعت وقرأت عن كل الأصوات الغنائية عندما تكون بمفردك لمن تسمع؟

ـ أنا عاشق لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأعتبره مدرسة فنية لن تتكرر وكلما سمعت أغانيه تشعر أنك تسمعها للمرة الأولى حتى لو كنت قد سمعتها كثيراً وستكتشف في كل مرة شيئاً فنياً جديداً. كما أحرص على سماع كل ألبومات زملائي المطربين من باب المعرفة وحتى أكون فكرة عن الأساليب الغنائية التي تقدم حتى لا أقلد أحداً.

* هل تجعل الجمهور مجال تجربة لأغانيك؟

ـ موضوع التجربة في الجمهور غير وارد عندي لأن الفنان بطبعه يشعر دائماً بالخوف والقلق منذ بداية اختياره وحتى طرح الألبوم في الأسواق ومعرفة انطباع الناس.

* قدمت دويتو مع المطربة ذكرى.. هل تفكر في اعادة التجربة مرة أخرى؟

ـ في ألبومي القادم لن يكون هناك دويتو على أساس أن شركة الانتاج هي التي تخطط لتقديم دويتو. عموماً أرى أن تجربة الدويتو مع المطربة الرائعة ذكرى كانت أكثر من جميلة والأغنية تحمل اسم «ولاعارف قلبي» ومن خلالها نجحنا في عمل توافق بين صوتي وصوتها وهذا التوافق هو أصعب شيء في الدويتوهات لأنه يتم عمل تآلف وانسجام بين الصوتين.

* عزوبيتك إلى متى تستمر؟

ـ قال ضاحكاً: يردد البعض أن الزواج شر لا بد منه لذلك تجدني أحاول تأخير الزواج قدر استطاعتي مع تأكيد بأن الزواج سيحدث بإذن الله.

* وما هي مواصفات زوجة المستقبل؟

ـ المرأة هي الجمال والعطاء وان كان المضمون عندي هو الأساس فلو تبين لي أنها انسانة فارغة تجاهلتها.. فالمميزات الشكلية لا تهمني كثيراً قدر اهتمامي بالمشاعر والصفات الداخلية. لا أنكر ان الشكل مهم لكنه ليس الاساسي.. انا لا أبحث عن فتاة صارخة الجمال فهذا أمر مستبعد من تفكيري تماماً.. أنا أبحث عن أشياء أخرى منها التعامل الطيب والحديث الحلو والرقة والثقافة.. أبحث عن فتاة تفهم ماذا يعني الحنان والاحتواء.. أبحث عن فتاة تكون على قدر المسؤولية ومتفهمة لطبيعة عملي باختصار أبحث عن فتاة لها كيان خاص.

* ما الذي يجذبك بسرعة للمرأة؟

ـ عيناها فهما أول شيء يشدني وأنا عاشق للغة العيون.. عاشق لكل بريق يخرج من العيون الجميلة.. ومن خلال هذه العيون أتعرف على تفاصيل الشخصية التي تحدثني.. وقتها أذوب في هذا البريق.

 

رجوع