عصابة موريتانية تسرق 700 ألف دولار باسم الفنان إيهاب توفيق
لندن:
«الشرق الأوسط»
الحب أعمى، كما يقولون، ومحبو المطرب ايهاب توفيق
في موريتانيا، أعماهم عشقهم لأغنيات المطرب المصري الشاب، المعروف في بلادهم أكثر
من سواه، لكثرة ما يظهر على شاشاتها التلفزيونية، وهو ما دفع راغبين في الربح
السريع، ذكرت أسماؤهم أمس في صحيفة «نواكشوط انفو» المستقلة، الى «تنظيم» حفل
وهمي، حددوا نهاية شهر الصيام، أي ليلة 15 الشهر الماضي، موعدا لإحيائه. طبعا،
أقبل المحبون والعشاق، منجذبين باعلانات مسبقة وترويجات المنظمين الوهميين للحفل
الوهمي، وهما موريتاني وصف بأنه «مخرج موهوب أتقن النصب والاحتيال» وصديق له
تونسي، عرّفه الموريتاني بأنه «المدير الفني لسهرات النجم المصري»، واشتروا عشرات
آلاف البطاقات، كانت غنيمتها بين 4 و5 ملايين فرنك موريتاني، (حوالي 700 ألف
دولار)، من دون أن يكون المطرب المصري عالما بأن هناك سهرة طرب سيحييها هناك أصلا
لعشاقه، ممن وصلوا الى مقر الحفل ولم يجدوا شيئا، سوى أن المنظمين للحفل تواروا
عن الأنظار ولاذوا بالفرار، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن الصحيفة
الموريتانية. وقد اتصلت «الشرق الأوسط» بالمطرب توفيق أمس، فوجدته «نائما ومتعبا»
على حد تعبير ابن عمه ومدير أعماله، حسام توفيق، عبر الهاتف من القاهرة. وقال
حسام، الذي سأل «الشرق الأوسط» عن المكان الذي تقع فيه موريتانيا على خريطة
العالم، ان ابن عمه ايهاب لم يزر موريتانيا في حياته ولم يتعاقد مع احد فيها على
حفل يحييه «وعلى أي حال، فان الفنانين لا يحيون حفلات في ليلة عيد الفطر، بل
بعده، لأنهم يقضون هذه الليلة في الصلاة والعبادة» كما قال. وذكر حسام أن ابن عمه
المطرب لا علم له بالخبر أصلا «وهو نائم دلوقت ومرتاح، وبلاش نزعجه بأخبار من هذا
النوع»، مؤكدا أن المطرب المصري قد يقاضي منظمي الحفل في ما لو اعتقلتهما الشرطة
الموريتانية، ثم طرح سؤالا: «هل في موريتانيا كل هذا المال حتى تباع بطاقات حفل
غنائي بأكثر من 700 ألف دولار.. يا الهي