المطرب ايهاب توفيق: رفضت عرضاً بخمسة ملايين جنيه لاحتكار صوتي
نجح المطرب
ايهاب توفيق بتأكيد نجوميته في عالم الغناء.. من خلال أغانٍ خاطبت الشباب بنعومة
ورومانسية لطالما رددها بما فيها أغاني ألبومه الجديد «تترجى فيا» الذي حقق مبيعات
كبيرة،
وفيما يستعد ايهاب توفيق لمناقشة رسالة الدكتوراة
التي يعدها عن الغناء في الخمسين عاما الأخيرة.. ويجهز حقائبه للسفر مابين أكثر من
دولة عربية لاحياء عدة حفلات غنائية جاء اللقاء التالي معه:
ـ يأخذ البعض عليك تأخر ألبوماتك كثيرا فألبومك
الأخير مثلاً استغرق عامين فمارأيك في هذا؟
ـ هذا كلا صحيح. لكنه ليس عيباً بالنسبة لي لأن لدي
رغبة دائمة في اصدار ألبوم جيد وقوي يحوز على رضا الجمهور وهذا ما يجعلني أتمهل في
اختيار الاغاني وتسجيلها ويأخذ مني وقتا طويلا والمهم بالنسبة لي أن يصدر العمل
جيدا ولا يهمني أن أصدر البوما كل عام، فألبوم يعشق القمر انتظرت بعده عامين لأصدر
ألبوم سحراني ثم انتظرت عامين لاصدار ألبوم تترجى فيا والحمدلله نجح وحقق ماأريد.
ـ ما قصة تنافس شركات الكاسيت نحوك وحقيقة الملايين
الخمسة التي عرضتها عليك احدى الشركات العربية؟
ـ أنا في الفترة الاخيرة تعرضت لاغراء وضغوط عديدة
من قبل العديد من الشركات كل شركة سعت لاحتكار صوتي وهذا أسعدني لأنه دليل على
نجاحي واحدى هذه الشركات طرحت علي مبلغا اكثر من الملايين الخمسة التي يتحدث عنها
البعض ولكنني رفضت هذا العرض لأنني أولا ضد احتكار صوتي وثانيا الأموال لا تهمني
بمقدار أن يأتي العمل جيدا وثالثا أنني مرتاح نفسيا مع شركة هاي كواليتي وأشعر انها
تحقق لي ماأريد من مستوى فني هذا على الرغم من أنني لا يربطني عقد احتكار معها حيث
نتعامل البوماً فألبوم.
ـ أنت تتحدث عن عدم أهمية المادة بالنسبة لك ورغم
ذلك يتحدث الجميع عن ارتفاع أجرك في الحفلات التي تشارك فيها بشكل جنوني فكيف تفسر
هذا؟
ـ بالنسبة للألبومات أنا أرتاح نفسيا مع الشركة
المنتجة وآخذ منها مااستحقه لذلك رفضت الاغراءات الكبيرة التي عرضت علي مخافة من
عدم استطاعتي التحكم في جودة الألبومات الخاصة بي واحتكار صوتي وهو قد يسبب لي
خسائر من ناحية الجمهور أما بالنسبة لأجري فأنا لا أنكر ارتفاعه لأنني أطور نفسي
كثيرا وهذا يتطلب منى مبالغ كثيرة وبالتالي يجب أن يقابل هذا بأجر معقول بالنسبة
لي.
عصر ازدهار
ـ وهل ترى أن الأغنية العربية تعيش في أزمة الآن؟
ـ بالعكس نحن نعيش عصر ازدهار فهناك العديد من
الأصوات القوية من كافة الدول العربية وهناك أغان جميلة لم تتوفر في أي جيل من
الأجيال السابقة.
ـ لكن رغم كلامك هذا النقاد يهاجمون جيلك ويؤكدون
أنكم تقدمون أغاني سريعة لا تعيش لأنها ضعيفة؟
ـ هذا كلام مبالغ فيه وأعتقد أن النقاد الذين
يرددون هذا الكلام عليهم مراجعة أنفسهم فنجاحنا المستمر دليل على قوة الغناء الذي
نقدمه وأنا أعترف أن بداياتنا كانت مع الأغاني السريعة والخفيفة وهذه موجودة في كل
جيل وقدمها عبدالحليم وأم كلثوم وفيروز وعبدالوهاب لكننا الآن نقدم تجارب غنائية
عميقة يجب الالتفات اليها بشكل جيد من قبل النقاد.
ـ لكن في رأيك هل نجاح جيلك وأنت واحد منه سهلا؟
ـ أنا وزملائي من جيلي لم نظهر اليوم ولم يغن أحد
منا أغنية ضربت فجأة فنال الشهرة كل منا يغني منذ سنوات عديدة وأنا عن نفسي كافحت
كثيراً وتعبت لأصل الى النجاح الذي أعيشه الآن.
ـ وما الضريبة في رأيك التي دفعتها من أجل النجاح؟
ـ النجاح والشهرة سرقا مني حريتي الشخصية فأنا لا
أستطيع أن أعيش مثل أي انسان اضافة الى الشائعات والحروب التي تحاك ضدي أنا أحيانا
لا أستطيع النوم حيث الأفكار تطاردني حول العمل والمشاريع الفنية الجديدة.
ـ ومن هم أصدقاؤك المقربون؟
ـ الذين يعملون معى من ملحنين وشعراء وفنيين.
وماالصوت الذي يطربك وتستمع له؟
ـ أم كلثوم وفيروز وعبدالحليم وعبدالوهاب.
ـ وماذا عن رسالة الدكتوراة الخاصة بك؟
ـ قريبا سأناقش رسالة الدكتوراة وهي عن الغناء في
الأعوام الخمسين الأخيرة ونجومه وماعليهم ومالهم والرسالة استغرقت مني حتى الان
اربع سنوات.
القاهرة ـ محمد سليمان