Free Web Hosting
الموقع الرسمى للفنان - ايهاب توفيق

رجوع

إيهاب توفيق: أبحث عن فتاة تفهمني

يضحكني المطرب الذي يغني بالعربي ويصور أغنيته في أوروبا

الاربعـاء 12 ذو الحجـة 1421 هـ 7 مارس 2001 العدد 8135

 

 

 القاهرة: يوسف أبوشادي
لا وقت عند المطرب الشاب ايهاب توفيق يعيش فيه حياته اليومية العادية، لأنه يمضي أوقاته كلها في معسكر عمل دائم لا يهدأ، اما بحثا عن الجديد ليقدمه، او في جولاته الفنية المتعددة لتقديم حفلاته في مصر والعالم العربي وأوروبا واميركا.

«الشرق الأوسط» التقت النجم ووجهت له أكثر من سؤال كان أولها موقفه من العالمية، بهدوء قال: اسمح لي أن اختلف مع ما سمعته يتردد كثيرا في السنوات الأخيرة عن مسألة العالمية في الغناء، وامكانية تحقيقها، وأحب أن أوضح انني كأي مطرب أحلم بالعالمية وبالوصول اليها، الا انني مقتنع بأن العالمية تبدأ بالمحلية.

* ومن وجهة نظرك، ماهو تقييمك لتجربة المطرب محمد منير في هذا الاطار؟

ـ محمد منير بفنه المتميز وما يقدمه من غناء مختلف عنا جميعا بألحانه وموسيقاه صار له جمهور عريض في أوروبا، وكذلك سيدة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم عندما غنت في العاصمة الفرنسية باريس كان الاقبال على حفلها هائلا لانها قدمت أغنية شرقية حقيقية، وأعتقد اننا لا بد أن يكون الشيء الذي نقدمه اليهم في أوروبا واميركا أصيلا ونابعا من ذاتنا نحن كشرقيين، حتى يتذوقوه ويجدوا فيه شيئا انسانيا متميزا، أما مجرد الأحلام او الطموحات غير المدروسة فهي لا تحقق لصاحبها في النهاية أبدا أي شيء له قيمته.

* مارأيك في ظاهرة الاهتمام بتصوير أغاني «الفيديو كليب» في الخارج؟

ـ أنا في البداية لم أكن أهتم بتصوير أغنياتي بأسلوب «الفيديو كليب» ولكني وبمجرد ان ادركت الفائدة الكبيرة فنيا من وراء ذلك سارعت بالاهتمام بتصوير أغنياتي، وهذا في حد ذاته يوضح انني بطبيعتي لا أحب أن أجري وألهث وراء ظاهرة او صيحة جديدة في عالم الغناء، وانما ما يعنيني أولا هو البحث عن المفهوم الحقيقي وادراك قيمة الشيء قبل أن أتجه اليه، لأنني لا أحب اصلا تقليد أحد او الجري وراء شيء لمجرد انه جديد، وأرى انني ما دمت اغني باللغة العربية وباللهجة المصرية فمن المهم ان اهتم بتصوير أغنياتي في أماكن جديدة وجذابة للتصوير داخل مصر، واذا اردت ان اخرج من دائرة المحلية الشديدة في التصوير الى دائرة أرحب فالمنطقي أن أصور في هذه الحالة أغنياتي في أماكن داخل عالمنا العربي.

وأكمل كلامه قائلا: صدقني، أنا اضحك عندما أشاهد مطربا يغني باللغة العربية وباللهجة المصرية او باحدى لهجاتنا المحلية ولا أجد أي رابط واقعي بين كلمات أغنيته والصور المتوالية في «فيديو كليب» أغنيته لانها أغنية مصورة خارج مصر والعالم العربي، صدقني هذا يضحكني ويجعلني استغرب لانه شيء لا معنى له ولا قيمة.

* البعض يرى ان التصوير في دول أوروبية ومدن اميركية وأحيانا آسيوية يعطي للكليب نوعا من الابهار؟

ـ يبدو ان البعض عندنا يفهمون «الابهار» خطأ، تماما مثلما يفهمون «العالمية»، فالابهار لا يعني ان ابهر المستمع العربي بصور لم تسبق له رؤيتها على الاطلاق لانها خارج بلاده حتى ادفعه للفرجة على «كليب» الأغنية والاستماع إليها، هذا من وجهة نظري «تهريج» لانه يجعل المطرب يبدو في نظر المتابعين لأغنيته الجديدة مثل «الحاوي» الذي يأتي بالأعاجيب...والدليل على ذلك ان الابهار في حالة تصوير مناظر من دول أخرى غير عربية قد يكون ابهارا مؤقتا وبعد ذلك تتحول الاغنية ذاتها في نظر الناس الى أقل من أغنية عادية لأنها لا تحوي الحد الأدنى والمتكامل من عناصر النجاح.

* انت تغني أرق الأغنيات العاطفية، ومع ذلك نشعر بأنك لا تعطي للعواطف بعدا عمليا في حياتك، لأننا لم نسمع انك خطبت او تزوجت، فلماذا؟

ـ الانسان منا قلب واحساس ومشاعر وأيضا عقل وتفكير، ولو حدث انني وجدت الانسانة التي يمكن أن تكتمل عواطفنا بالزواج لتزوجت، ولكن المشكلة ان ذلك لم يتحقق حتى الآن، حتى بعد ان بدأت نسبيا أطمئن على نجاحي الفني، الذي ضحيت من أجله بحياتي الخاصة ولكني إذا وجدت من أبادلها الحب وأشعر بأنها يمكن أن تكون الزوجة الصالحة التي تناسبني فسوف أعلن ذلك لكم وفورا

 

رجوع